الشرطة المصرية تواصل البحث عن 20 هاربا من أعضاء تنظيم التوحيد والجهاد

TT

تواصل الشرطة المصرية تعقب 20 متهما هاربا من أعضاء تنظيم التوحيد والجهاد الذي نفذ تفجيرات سيناء، وتقوم الشرطة حاليا بتعقب آثار أقدام الإرهابيين مستعينة بقصاصي الأثر الذين تمكنوا من تحديد مكان 12 متهما من قبل، قتل منهم في مواجهات مسلحة 8 أشخاص وتم القبض على أربعة. وأوضحت المصادر الأمنية أن من أهم المطلوبين حاليا يوسف محمد حماد كرم أبو نجيلة بالقرب من مدينة العريش 22 عاما، ولعب دورا خطيرا في كافة التفجيرات وكان مقربا من قائد التنظيم خالد مساعد حتى مقتله وحدد الأهداف السياحية التي تم تفجيرها فيما بعد في مدينة شرم الشيخ حيث عمل بالمدينة لفترة طويلة وكلفه أمير التنظيم باختيار بعض الأهداف السياحية لتفجيرها وبالفعل توجه إلى شرم الشيخ عدة مرات واستطلع الأماكن التي تكتظ بالسكان ومدى سهولة اختراق الإجراءات الأمنية حولها.

وقالت المصادر إن يوسف محمد اصطحب بعد ذلك عيد الطراوي «قتل» قائد الخلية التي تولت التنفيذ فيما بعد ومعه العناصر الانتحارية لتتعرف على الأماكن التي ستستهدفها وكان ذلك في مايو (أيار) 2005، وتم تنفيذ التفجيرات في 23 يوليو (تموز) 2005.

واضافت المصادر أن حماد قام كذلك بتوفير مكان آمن لإيواء عدد من عناصر التنظيم حيث استأجر مزرعة شاسعة في منطقة سرابيوم بمحافظة الإسماعيلية غرب قناة السويس بعيدا عن سيناء وبمساعدة خاله مصطفى حسين «محبوس» حيث أقام بها نصر خميس الملاحي (قتل أول أمس) القائد الثاني للتنظيم وبرفقته عناصر أخرى من التنظيم لمدة ثلاثة أشهر كان الملاحي يعقد خلالها حلقات دينية وتثقيفية لأعضاء التنظيم وعندما قبضت الشرطة بالصدفة على بعض أعضاء خلية الإسماعلية فر حماد وباقي العناصر مرة أخر إلى جبال سيناء.

وأوضحت المصادر الأمنية أن المطلوب أمنيا عودة الشنوب كان الساعد الأيمن للقائد العسكري للتنظيم سالم الشنوب (قتل) وهو عضو في خلية جبل الحلال شمال سيناء ويقيم في قرية الفرقدة المجاورة للجبل واستأجر مزارع في محافظة الإسماعيلية وتمكن خلال تلك الفترة من تجنيد الفلسطينيين ياسر عبد الله محيسن، وإبراهيم عبد الله محيسن (محبوسين) وكذلك ضم عناصر أخرى على رأسها أحمد عيد سلام (محبوس) الذي أصبح فيما بعد أميرا لخلية الإسماعيلية.

واستطردت المصادر أن من المطلوبين أيضا أقارب سليم الشنوب القائد العسكري للتنظيم محمد خضر الشنوب وعبد الله الشنوب وهما من خلية جبل الحلال وشاركا في تدريب أعضاء التنظيم على استخدام الأسلحة ومدافع «آر بي جي». وأضافت المصادر أن المطلوب أمنيا نايف إبراهيم صالح الديب (28 عاما) حاصل على بكالوريوس العلوم الزراعية وتولى إمارة خلية العريش، وكان صديقا لكل من خالد مساعد أمير التنظيم، ونصر خميس الملاحي، وكان دوره يتركز على جانب الدعوة وإقناع الشباب بفكر التنظيم وجواز القيام بالعمليات الانتحارية. وأعلنت الشرطة المصرية قبل ثلاثة أيام قائمة بالمطلوبين في تفجيرات سيناء وعددهم 25 متهما، وتمكنت من القبض على أربعة منهم خلال الأيام الماضية وقتلت قائد التنظيم نصر خميس الملاحي أول من أمس في مواجهات بالأسلحة النارية.