ميناء مصري مرشح للانضمام للقائمة الأميركية للموانئ الآمنة

تمهيدا للسماح بتصدير الحاويات مباشرة إلى الولايات المتحدة

TT

قالت مصادر أميركية رفيعة المستوى بوزارة الأمن الداخلي لـ«الشرق الأوسط»، إن ميناء مصريا سينضم لمبادرة الموانئ الأكثر أمنا على مستوى العالم بنهاية العام الحالي. وأضافت المصادر ان وفدا من الموانئ الأميركية ووزارة الأمن الداخلي زار عددا من الموانئ المصرية العام الماضي وتفقد النظام الأمني بها، خصوصا في عمليات شحن الحاويات وهو ما قد يجعل واشنطن تضيف ميناء مصريا، إما الإسكندرية أو العين السخنة إلى قائمة الـ 24 ميناء الأكثر أمنا على مستوى العالم والتي يسمح لها بشحن الحاويات مباشرة إلى الولايات المتحدة. وقال مسؤول كبير بميناء هيوستن عاصمة ولاية تكساس الأميركية مسقط رأس الرئيس الأميركي جورج بوش لـ«الشرق الأوسط» انه كان ضمن وفد اميركي زار ميناء الإسكندرية والعين السخنة وكانت هناك بعض الملاحظات البسيطة فقط، مؤكدا ان هناك توصية بإضافة ميناء الإسكندرية المصري إلى قائمة الموانئ الأكثر أمنا علي مستوى العالم، وذلك بعد ما يزيد عن ثلاثة أعوام من بدء المبادرة التي طبقت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، لمنع استخدام الحاويات في إدخال إرهابيين إلى الأراضي الأميركية ولم تضم المبادرة في حينها سوى عشرة موانئ فقط كان من بينها ميناء دبي .

وقال وادي بتلس مدير ميناء هيوستن بولاية تكساس إن مبادرة الموانئ الآمنة والحاويات يتم توسيعها لتشمل ميناء مصريا لخدمة الدول العربية وكذلك بعض دول القارة الأفريقية. ومن المنتظر ان تشمل القائمة الجديدة إضافة موانئ أفريقية أخرى. وأوضح بتلس لـ«لشرق الأوسط» ان الخلافات الفنية أجلت ضم الميناء المصري إلى قائمة الموانئ الأكثر أمنا في العالم.

واعتبر المسؤول الأميركي ان القضية كانت مالية منذ البداية تتعلق بأمور فنية، حيث يطالب القانون وزارة الأمن الوطني بتقييم الأساليب التقنية المستخدمة في الفحص وختم الشحنات بالموانئ الأجنبية قبل شحنها إلى الولايات المتحدة. وعندئذ يجب التفاوض مع حكومات الدول الأجنبية حول وجود ونشر أساليب تكنولوجية فعالة ومتوفرة تجاريا، ويسمح القانون للوزارة برفض أي شحنة من موانئ أي دول ترفض التعاون في هذا المجال. وحول القانون الخاص بدعم الموانئ الأميركية بمزيد من المعدات لمكافحة الإرهاب قال مدير ميناء هيوستون: إن الميناء يعتبر من اكبر المواني على مستوى العالم، لذا سيستفيد من القانون الذي يناقش بمجلس النواب الأميركي والخاص بتقديم ما يقرب من 5 مليارات دولار حتى العام 2012 على عدد من برامج تعزيز أمن الموانئ، بما فيها مِنَح بقيمة 400 مليون دولار سنويا لتأمين أكثر الموانئ المعرضة للهجمات الإرهابية.