ممثل أنان في لبنان زار البقاع اللبناني واطلع على خرائط تبين السواتر الترابية السورية

TT

اطلع الممثل الشخصي للأمين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسون من محافظ البقاع انطوان سليمان على اجواء زيارته لسورية ولقائه محافظ ريف دمشق لحل ازمة السواتر السورية الترابية داخل الاراضي اللبنانية القريبة من بلدة عرسال الحدودية. واستمع بيدرسون الى شرح مفصل على خريطتين لمنطقة وادي الخشن، وبدت في احداهما السواتر السورية داخل الاراضي اللبنانية وفي الثانية الحدود اللبنانية السورية استناداً الى مسح عقاري.

وقال بيدرسون عقب لقائه سليمان خلال زيارته للبقاع امس انه اطلع «على الاوضاع القائمة على الحدود اللبنانية ـ السورية وعلى التفاصيل للمواقع المختلفة. واعرب عن اعتقاده ان المحافظ سليمان سيحاول حل هذه المشكلة بالطرق الدبلوماسية. وقال: «ان وجهة نظر الامم المتحدة ان هناك امكاناً لحل هذه المشكلة، والمحافظ شرح لنا انها قابلة للحل بالتعاون بين لبنان وسورية عن طريق التفاوض والاجتماعات والتعاون». بدوره قال سليمان: «شرفني غير بيدرسون بزيارتي وتم اطلاعه على الاجراءات التي اتخذت بالامس مع محافظ ريف دمشق لازالة السواتر المشكو منها، وابلغته ان المهمة التي كلفني بها دولة رئيس مجلس الوزراء كانت ناجحة، وهناك جو ايجابي جدا بين الجانبين اللبناني والسوري».

وردا على سؤال عن مدى التطابق بين الخرائط، اكد سليمان «ان مسألة ترسيم الحدود، مسألة سياسية تعود للحكومتين، وبصفته ممثلا للامين العام فانه ادرى بما يقوم به»، لافتا الى ان المهمة التي كلف بها في دمشق تمت بنجاح. وعن موضوع التهريب وكيفية معالجته على الحدود، اكد سليمان ان «كل جانب سيتخذ في بلده الاجراءات اللازمة وبالتنسيق للجم التهريب». ومن سرايا زحلة انتقل بيدرسون الى مكتب النائب الياس سكاف في حي سيدة النجاة في زحلة، حيث كان في استقباله النواب، حسن يعقوب وكميل المعلوف وعاصم عراجي. وقبل اجتماعه مع بيدرسون تحدث سكاف الى الصحافيين حول المواضيع الداخلية، وقال: «ان الظروف التي يمر بها لبنان تستدعي تضافر الجهود لايجاد استقرار سياسي ووفاق وابعاد الاجواء الانقسامية السائدة لانها تنعكس بصورة سلبية على الوطن ككل».