4 يدلون بأقوالهم في قضية اعتداءات العقبة بالأردن

TT

استمعت محكمة أمن الدولة الاردنية أمس إلى شهادة 4 شهود نيابة خلال جلستها العلنية التي عقدتها لمواصلة النظر بقضية اعتداءات العقبة التي نفذتها احدى مجموعات تنظيم «الجهاد والتوحيد في بلاد الرافدين» في هجوم بالصواريخ في اغسطس/آب الماضي على ميناء العقبة ومستشفى عسكري. واكد الشهود على صحة الأفعال التي قام بها بعض المتهمين من عمليات تجهيز الصواريخ واستخدام مواسير لصناعتها في هجومهم على ميناء العقبة وتنقلاتهم الاستطلاعية بين العقبة وعمان.

وبينوا انهم تعرفوا على صور المتهمين لدى عرض اجهزة الأمن الصور عليهم بعد وقوع الهجوم على ميناء العقبة.

وقال شاهد النيابة جلال درويش انه رافق المتهم الاول محمد حسن عبد الله احمد السحلي، الى العقبة لتخليص سيارات كانا قد احضراها من كوريا كونهما يعملان في تجارة السيارات، مشيرا إلى انه التقى بابناء المتهم محمد في الجامع عندما ذهب مع المتهم محمد لأداء الصلاة وهم المتهم بلال وشقيقه الصغير البالغ من العمر 12 سنة بالاضافة الى المتهمين عبد الله وعبد الرحمن وشاب عراقي وكان ذلك قبل 4 ايام من وقوع الانفجار.

وحسب الشاهد الذي افاد بان المتهم محمد أبلغه انه رافق تجارا عراقيين الى العقبة من اجل اطلاعهم على سيارات لكنه لم يتفق معهم وباليوم التالي من هذه الواقعة تم القاء القبض على المتهم، مشيرا الى انه ولدى وصوله الى المينا شاهد بارجتين على إحداها طائرات هليكوبتر.

وبين الشاهد درويش ان المتهم الأول ذهب ليؤمن ابنه بأحد الفنادق وغاب عنا حوالي ساعة ونصف وعاد إلينا المتهم الأول واخبرني برغبته العودة إلى عمان واستفسرت منه عن سبب عودته فقال لي ان شريكي الثاني يرغب بالسفر إلى كوريا ويرغب بمحاسبته قبل سفره إلى هناك.

وبين الشاهد الثاني جهاد احمد الشامي ، 18 عاما، وهو طالب في الثانوية العامة، ان شخصين حضرا الى المحل الذي يعمل فيه بالمنطقة الحرفية في العقبة ولحق بهما شخص ثالث ومعهم ماسورة طويلة اربعة انش ودخلوا الى المحل ولا اعرف ماذا فعلوا بداخل المحل وبعدها حضر عمي من صلاة المغرب.

واشار الى انه استفسر من الاشخاص عن حاجتهم لإحداث ثقوب بالمواسير السته التي يملكونها وذكر لي احد الاشخاص كيفية تثقيب المواسير واحداث الثقوب المطلوبة بالمواسير وفق قياسات معينة وكانوا يأخذون المواسير بعد انجاز العمل.

وقال الشاهد الثالث سيد درويش شريف ، 26 عاما، وهو مصري الجنسية يقيم في العقبة، انه لا يعرف المتهمين سابقا ويعمل في ورشة حدادة، مشيرا الى انه وفي يوم الاربعاء قبل الحادث بيومين عندما اقيمت صلاة المغرب ذهب صاحب المحل الى المسجد فيما بقيت لوحدي وحضر عندي احد الاشخاص ويحمل ماسورة طولها 6 أمتار ويرغب بقصها الى 6 قطع، ورفضت لعدم تفرغي لذلك الا انه الح علي فوافقت وقمت بقصها الى 6 قطع، وأخبرت صاحب المحل لدى عودته من الصلاة والتقى بالشخص المذكور الذي طلب منه احداث الثقوب في الماسورة.

اما الشاهد الرابع محمد خليل الشامي، 37 عاما، وهو صاحب (مؤسسة الشامي للميكانيكا وتشكيل المعادن في المنطقة الحرفية بالعقبة)، قال انه وفي يوم الأربعاء الموافق 18 اغسطس/اب الماضي وجدت ثلاثة أشخاص في المحل واخبرني احد العاملين عندي انه قام بتقطيع ماسورة الى 6 أجزاء متساوية، وحضر الي احد الأشخاص الثلاثة لتثقيب المواسير فرفضت الا انه الح علي وبعد الحاح طويل كلفت احد العاملين بتثقيب المواسير.