طالبت السلطات الصينية حكومة تيرانا بتسليمها 5 ايغوريين كانوا معتقلين في معسكر غوانتانامو، الذي يضم معتقلي تنظيم «القاعدة» وطالبان وعدد من المتشبه في صلتهم بالارهاب الدولي. وقالت أنباء تتردد منذ يومين في وسائل الاعلام بمنطقة البلقان إن «الصين جادة في مطالبتها السلطات الالبانية بتسليم الايغوريين الخمسة الذين كانوا معتقلين في معسكر غوانتانامو، وتم نقلهم إلى تيرانا بالتنسيق بين الحكومتين الاميركية والالبانية». وذكرت مؤسسة تاينوغ الاخبارية الصربية أن «الصين ترى من حقها تسلم مواطنيها في أقرب وقت ممكن، ولكن السلطات الالبانية لم ترد حتى الآن على المطلب الصيني «وتتهم الصين الايغوريين الخمسة وفق المصادر المذكورة بالتورط في أعمال ارهابية داخل الصين، بينما يتهم الايغوريون الصين بـ«إرهاب الدولة، وحرمان الشعب الايغوري من حقوقه الدينية والثقافية، ومن التعبير عن هويته التي طمسها الاحتلال الصيني على مدى القرون الماضية». وقال السفير الصيني في تيرانا، تيان شانغ شونغ، في اتصال هاتفي أجريته معه «الشرق الاوسط» من سراييفو «هؤلاء الخمسة ارهابيون يجب إعادتهم فورا إلى الصين لمحاكمتهم وليس إعطائهم اللجوء السياسي في ألبانيا». وتابع قوله «كنا نتوقع تسليمهم للسلطات الصينية وليس ترحيلهم إلى ألبانيا، ونحن نعمل على تسلمهم من السلطات في تيرانا». من جهته قال رئيس الوزراء الالباني صالح بيريشا: «إن حكومته لن تقدم على تسليم أشخاص تمت تبرئتهم من تهم الارهاب، وحلوا ضيوفا على ألبانيا «وأشار إلى أن الايغوريين الخمسة سيتعامل معهم كلاجئين سياسيين لهم الحق في العيش والاقامة فوق الاراضي الألبانية، في حرية حرموا منها داخل بلدهم الأصلي.