السيارات الفلسطينية «عطشى للوقود» وأصحابها يرددون «نعم للجوع لا للركوع»

30 طفلا يضربون عن الطعام ويعتصمون أمام مقر الأمم المتحدة في غزة رفضاً للحصار

TT

وصل الحصار الاقتصادي الاسرائيلي أمس الى الوقود عصب الحركة اليومية في الشارع الفلسطيني، وذلك بعدما اوقفت الشركة الاسرائيلية التي تزود الاراضي الفلسطينية بالوقود ارسال شاحناتها الى تلك الاراضي. واوردت «وكالة الانباء الالمانية» (د.ب.أ) أن أصحاب شركات استيراد وتصدير البترول والوقود اعتصموا أمام مبنى المجلس التشريعي في مدينة غزة حيث جابت عشرات الشاحنات وصهاريج نقل الوقود شوارع المدينة وصولاً للتشريعي وكتب عليها «نعم للجوع لا للركوع» منددين بالحصار الاسرائيلي.

وندد أصحاب الشركات والعاملون في قطاع البترول والوقود بالحصار حيث جابوا بالشاحنات وصهاريج نقل الوقود الضخمة شوارع مدينة غزة وصولاً إلى مقر المجلس التشريعي وسط المدينة أمام الجندي المجهول بغزة مشيرين بشعاراتهم «اليوم الحصار بالبترول وغدا بالكهرباء والماء».

ومن المعروف أن شركة «دور ألون» الاسرائيلية المزود الوحيد للاراضي الفلسطينية بالوقود، أوقفت تزويد محطات الوقود الفلسطينية بالنفط منذ الثلاثاء، مطالبة السلطة بدفع مبالغ مستحقة عليها للشركة حيث بلغ اجمالي الديون المستحقة للشركة الاسرائيلية قرابة 88 مليون دولار أميركي.

وكان رئيس هيئة البترول مجاهد سلامة حذر اول من امس من أن مخزون الوقود في الاراضي الفلسطينية سينفد مع نهاية الـ24 ساعة القادمة وذلك يشمل كل أنواع المحروقات، محذراً من وقوع كارثة إنسانية حيث ستشل هذه الازمة العديد من المرافق الحيوية.

وأضاف سلامة «إن قرار وقف توريد المحروقات قرار سياسي وإن الحكومة الاسرائيلية عملت على الضغط على الشركة الموردة لاجبارها على وقف تزويدنا بالمحروقات لاهداف سياسية وإن الحل يتمثل في تحويل السلطات الاسرائيلية مستحقات الضرائب التي تحتجزها إسرائيل إلى حساب الشركة».

الى ذلك، أفادت «د.ب.أ» عن اعتصام حوالي 30 طفلاً دون الثامنة عشرة صباح أمس أمام مقر الامم المتحدة بمدينة غزة معلنين الاضراب عن الطعام لاثنتي عشرة ساعة متواصلة رفضاً لسياسة التجويع والحصار. وأقدم بعض الاطفال المضربين عن الطعام والذين أتوا من محافظة رفح على خلع ملابسهم وكتابة شعارات رافضة لسياسة الحصار والتجويع المفروضة عليهم، وشعارات تتساءل عن رواتب آبائهم وتدعو الفصائل الفلسطينية إلى التوحد واعتماد لغة الحوار.