اعتقال 120 من أعضاء الإخوان المسلمين

الجماعة تخوض انتخابات غرفة تجارية

TT

أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، المحظورة في مصر، أن سلطات الأمن المصرية اعتقلت نحو 120 من أعضائها أمس «عقب صلاة الظهر بمسجد الفتح بميدان رمسيس، أشهر ميادين القاهرة، وذلك لتظاهرة تضامناً مع القضاة، فيما قررت النيابة حبس 5 آخرين من قياديي الجماعة 15 يوماً بتهمة الانتماء إلى جماعة محظورة.

وقالت الجماعة في بيان لها أمس، إن القيادي الإخواني البارز الدكتور إبراهيم الزعفراني المنسق العام لحملة إغاثة الشعب الفلسطيني باتحاد الأطباء العرب، وهو زوج أول مرشحة إخوانية تخوض الانتخابات البرلمانية «جيهان الحلفاوي» التي خاضت انتخابات عام 2000، من بين المقبوض عليهم في ميدان رمسيس. وأكدت الجماعة أن حملة الاعتقالات طالت نحو 100 من محافظة الإسكندرية، والباقون من محافظات كفر الشيخ والبحيرة والسويس ودمياط، فيما أشارت المصادر إلى أن المقبوض عليهم جاءوا من محافظاتهم إلى القاهرة للتضامن مع القضاة.

من ناحية أخرى قررت نيابة أمن الدولة العليا تجديد حبس خمسة من قيادات الإخوان على رأسهم مسؤول اللجنة الإعلامية بالجماعة المهندس عاصم شلبي 15 يوماً على ذمة التحقيقات بتهمة الانتماء إلى جماعة محظورة، وذلك بعد نحو شهر كامل من القبض عليهم وأغلبهم من أصحاب دور النشر، فيما اعتبرت الجماعة أن السلطات قامت بذلك لمنعهم من الترشح لانتخابات اتحاد الناشرين المصريين في وقت قامت فيه النيابة بإخلاء سبيل 4 آخرين من الجماعة بمحافظتي الإسماعيلية والشرقية.

وفيما يعد تحركاً جديداً من جانب الإخوان، أعلنت الجماعة عن ترشيح 4 من رجال أعمالها بالإسكندرية لخوض انتخابات الغرفة التجارية بالإسكندرية المقرر اجراؤها يوم 28 مايو الجاري، وهم مدحت الحداد، محمد زويل، حمدي علام، محمد عبد الفضيل.

وجاء قرار الإخوان بخوض انتخابات الغرف التجارية في إطار تحركات واسعة تقوم بها الجماعة لخوض معظم الانتخابات في أي مجال، حيث قرروا خوض الانتخابات في مجالس إدارة بعض الأندية، منها نادي بني سويف ونادي سموحة في الإسكندرية.

إلى ذلك جدد المرشد العام للجماعة مهدي عاكف في رسالته الأسبوعية أمس سلسلة الهجوم على الرئيس الأميركي جورج بوش والتي بدأها منذ عدة أسابيع، واعتبر أن معظم الحكومات العربية مرتهنة بأمر من يحكم البيت الأبيض، مؤكداً أنها لا تستطيع اتخاذ قرار لصالح شعوبها ولا حتى لبقائها في السلطة ما لم تحصل على موافقة واشنطن، مدللا على ذلك بحالة التخاذل للحكومة العربية تجاه القضية الفلسطينية وقضايا السودان والعراق.

وفيما هاجم عاكف هيمنة السلطان الأجنبي على البلاد العربية أكد أن الإخوان أدركوا منذ زمن طويل عمق علاقة حركة التنصير بالحركة الاستعمارية وأن التنصير كان دوما أداة من أدوات السياسة الاستعمارية في المجتمعات العربية والإسلامية إلى جانب الدوافع الدينية المتعصبة.

ودعا عاكف الأمة إلى الاستيقاظ من غفلتها والوقوف في مواجهة ما وصفها بالموجة المادية الطاغية، مؤكداً أن معركة التحرر لم تنته بل بدأت للتو وأن قضايا الإصلاح تحتاج لنفس طويل وهمة عالية وعزيمة ماضية.