الحزب الحاكم والإخوان: لقاء لشخصيات من الجانبين تمثل نفسها لمناقشة قضايا عامة

الجانبان ينفيان تقارير إجراء حوار سري بينهما

TT

أثار لقاء نظمته مجموعة من القوى السياسية والحزبية في مصر لمناقشة هموم الأمة والذي شهد لقاء غير مسبوق بحضور ممثلين عن الحزب الوطني الحاكم وجماعة الإخوان المسلمين ـ المحظورة ـ في مصر رغم حالة العداء بينهما جدلا بين السياسيين والمراقبين في مصر، واعتبرته تقارير صحافية «حوارا سريا» بين الإخوان والحكومة، فيما نفى الجانبان «الحزب الحاكم والإخوان» حدوث هذا الحوار مؤكدين أنه لقاء لشخصيات مثلوا أنفسهم في حوار مفتوح حول قضايا عامة.

ونفى النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان الدكتور محمد حبيب إجراء حوار من قريب أو بعيد مع الحزب الحاكم، موضحا أن كل ما حدث أنه تم عقد جلسة مفتوحة برعاية التجمع الوطني للتحول الديمقراطي وشارك فيها القيادي الإخواني الدكتور عبد الحميد الغزالي باعتباره أحد مؤسسي التجمع، في وقت تمت فيه دعوة الدكتور حسام بدراوي عضو أمانة السياسات ضمن مجموعة من السياسيين وممثلي التيارات المختلفة. وأضاف حبيب رغم أن الإخوان لا يرفضون الحوار مع أي طرف في مصر إلا أن الحزب الحاكم يصر على السير في نفق مظلم ويرفض بشكل قاطع الاستجابة لرغبات الجماهير والنخب السياسية ويرفض كذلك اتخاذ أي إجراء نحو تحقيق الإصلاح بدليل قرار تمديد العمل بقانون الطوارئ رغم معارضة الجميع له، وتأجيل انتخابات المحليات والاعتقالات العشوائية للإخوان وغيرهم، والخصومة مع القضاة والإصرار على التفرد بالسلطة ومحاولات تجميد الأحزاب والاستبداد والفساد المستشري في مصر.

وتزامن نفي حبيب مع نفي آخر من الحزب الحاكم على لسان أمين الإعلام بالحزب الدكتور علي الدين هلال، حيث أكد أنه لا يوجد حوار سري ولا غيره بين الحزب الوطني والإخوان، وقال ان ما يتردد عن ذلك غير صحيح بالمرة، مؤكدا أن اللقاء الذي حضره بدراوي كان بصفة شخصية وليس بصفة حزبية وكان بدعوة من إحدى الجمعيات الأهلية باعتباره حلقة نقاشية عامة ولا يمكن اعتبار مثل هذه الحلقة أو غيرها حوارا بين الوطني وأية جهة أخرى، لافتا أن قيادات الحزب ومفكريه ومثقفيه لا يرفضون المشاركة في الندوات العلمية والثقافية بحضور مثقفي الأحزاب والقوى السياسية الأخرى ولكنهم أيضا لا يعتبرون ذلك حوارا حزبيا. وكانت المعارضة المصرية قد بدأت محاولة جديدة لإقناع الحكومة بالاستجابة لمطالب شعبية وسياسية تزايدت المطالبة بها خلال الفترة الماضية رغم تأزم العلاقة بينها وبين الحكومة في أعقاب تمديد العمل بقانون الطوارئ لعامين إضافيين من خلال لقاء موسع عقد مطلع الشهر الجاري شارك فيه ممثلون من مختلف التيارات السياسية.

وقال القطب اليساري سمير عليش منسق الحوار بين القوى السياسية إن أطراف الحوار قررت إعداد خطاب يتضمن مطالب الجماهير لجمع توقيعات عليه للشارع المصري وكذلك على شبكة الإنترنت ثم رفعها مباشرة إلى رئاسة الجمهورية باعتبارها مطالب الجماهير.