فعاليات سياسية ودينية تدعو لمناخات مؤاتية لنجاحه وعون يتخوف من أن تكون جلسة الغد «الأخيرة»

مؤتمر الحوار اللبناني يعاود جلساته غدا في بيروت

TT

يستأنف مؤتمر الحوار الوطني اللبناني جلساته غداً عقب تطورات ميدانية وسياسية عدة من ابرزها الزيارة التي قام بها رئيس مجلس النواب نبيه بري الى دمشق ولقاؤه الرئيس السوري بشار الأسد وقضية السواتر الترابية السورية في منطقة عرسال اللبنانية والمظاهرة التي نظمتها «هيئة التنسيق النقابية» بدعم من «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» والحزب الشيوعي اللبناني وحركة «امل» وتيار «المردة» والحزب الديمقراطي اللبناني وما اثارته هذه المظاهرة من مواقف اظهرت تباعداً بين «حزب الله» و«تيار المستقبل» الذي قال وحليفه الحزب التقدمي الاشتراكي ان المظاهرة جاءت تلبية لأمر عمليات سوري. وهو امر سينسحب على علاقة «التيار الوطني الحر» بالحزب التقدمي الاشتراكي.

واعتبر زعيم «التيار الوطني الحر» رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي، النائب ميشال عون ان الحوار لم يأت بجديد إلا في قضايا تم التفاهم عليها مع «حزب الله». وذكر انه سيحضر جلسة الحوار غداً «بصفة مراقب فقط» لأنه لا يريد ان يكون السبب في فرط النصاب.

وقال في حديث اذاعي بث امس: «كنت قلت قبل المظاهرة الاخيرة انه لم يعد من جدوى للحوار. ولكني لن اكون السبب في فرط النصاب. سأحضر كمراقب. ولن اشترك لأن افكاري لم تؤد الى حل لأي مشكلة نناقشها الا في القضايا التي نحن متفقون عليها مع حزب الله. والحوار لم يأت بجديد».

واعتبر عون «ان الذين يسمون انفسهم اكثرية بعيدون كثيراً عن حسنا الوطني وعن احساسنا وارتباطنا بالحاجات الشعبية». ورداً على سؤال، قال عون: «يمكن ان تكون الجلسة المقبلة للحوار الجلسة الاخيرة. وأنا ضد اضاعة الوقت. وأفضل استعمال الوقت لإنجاز امور ايجابية. وهناك الكثير لأفعله غير الذهاب لتكرار نفس الكلام ونفس المواقف، وخصوصاً ان كل ما ينجز في الحوار ينسف خارج الحوار. وحتى الورقة السورية اقدمت الحكومة على نسفها وفتحت حرباً بدلاً من فتح مفاوضات لعلاقات سليمة».

الى ذلك شدد عضو كتلة «التحرير والتنمية» عضو المكتب السياسي لحركة «امل» النائب ايوب حميد على «ضرورة تأمين المناخات الملائمة والمشجعة في مسيرة الحوار الذي يترقبه الجميع كمحطة للخلاص من همومنا الوطنية المتراكمة». من جهته، طالب نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان هيئة الحوار الوطني بـ «متابعة الحوار بحكمة وصبر ومسؤولية وطنية بعيداً عن التشنج وردات الفعل».