الحريري أكد في لقائه مع صفير في باريس على ضرورة التغيير الرئاسي لخلاص لبنان

قال إن «تيار المستقبل» يؤيد أي مرشح يباركه البطريرك

TT

أعلن رئيس كتلة «تيار المستقبل» في البرلمان اللبناني، النائب سعد الحريري، عقب لقائه البطريرك الماروني نصر الله صفير في باريس مساء اول من امس، ان التغيير في منصب رئاسة الجمهورية «ضرورة لخلاص البلاد». واكد مجدداً انه يؤيد «الشخص الذي يحظى بمباركة البطريرك لهذا المنصب». فيما قال البطريرك صفير: «اننا نريد رئيساً يكون على مسافة واحدة من الجميع».

وعزا النائب الحريري عدم لقائه البطريرك صفير في لبنان الى «اسباب أمنية». وهو زار البطريرك في مقر اقامته في باريس، يرافقه النائب السابق غطاس خوري. وعرض الجانبان خلال اللقاء تطورات الاوضاع على الساحتين اللبنانية والاقليمية. وذكرت «الوكالة الوطنية للاعلام» اللبنانية الرسمية انه جرى خلال اللقاء «التوافق على اهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية والاستقرار في لبنان في هذه المرحلة الدقيقة التي تجتازها البلاد والمنطقة. وتطرق البحث الى ما توصل اليه الحوار الوطني بين القيادات السياسية من قرارات باجماع المشاركين، والتأكيد على ضرورة وضعها موضع التنفيذ». وعقب اللقاء قال النائب الحريري: « انا مسرور دائماً للقاء غبطة البطريرك، وقد مرت فترة طويلة لم اتمكن خلالها من لقائه لاسباب أمنية. وقد تحدثنا بكل الامور الجارية في البلاد وعن اهمية الاستقرار والوحدة الوطنية وعن الخلافات التي تقع والتي، برأيي، يجب ان نجلس الى طاولة الحوار لحلها. وهذا امر اساسي للبلاد، لاننا اذا ما توجهنا الى الشارع لحل الشؤون الاقتصادية، فان ذلك لن يفيد البلد ولن يفيد الشارع ولن يفيد الشعب». وعما اذا كان بحث مع البطريرك في موضوع الرئاسة، قال: «بالطبع، نحن دائماً على هذا الخط. وقلنا على الدوام اننا نؤيد شخصاً يباركه البطريرك. ونحن في موضوع رئاسة الجمهورية ما زلنا نعتقد بضرورة التغيير. ربما لم يكن الوقت مناسباً، وربما لم ننجح في مرحلة من المراحل، ولكن اساس خلاص البلاد هو في التغيير. والتغيير يجب ان يحصل عاجلاً ام آجلاً. ونحن كما قلنا نقف الى جانب غبطة البطريرك في هذا الموضوع».

وسئل الحريري عن رأيه في التصريحات التي ادلى بها وزير الخارجية السوري وليد المعلم اخيراً، فأجاب: «المهم بالنسبة الينا هو اقامة علاقات دبلوماسية بين لبنان وسورية. لكل دولة عربية علاقات دبلوماسية مع سائر الدول العربية ولا اعرف لماذا لا تريد سورية علاقات دبلوماسية مع لبنان. واعتقد ان الامر ضروري جداً لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، وخصوصاً ان الرئيس بشار الاسد قال في وقت من الاوقات ان اخطاء ارتكبت. ولتفادي هذه الاخطاء، يجب اقامة علاقات دبلوماسية ليكون هناك احترام متبادل بين البلدين».