انتخابات رئاسية في جزر القمر وتوقع فوز مرشح محسوب على إيران

TT

توقعت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى فوز عبد الله أحمد سامبي، الملقب بآية الله القمري على غرار آية الله الخميني المرشد الروحي الراحل للثورة الإيرانية، في الانتخابات الرئاسية التي جرت في أرخبيل جزر القمر امس بمشاركة نحو 350 ألف ناخب ومراقبة بعثات من الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والأمم المتحدة.

وكان الناخبون قد توجهوا الى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس من بين ثلاثة مرشحين حصلوا على أعلى المراتب في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 16 من الشهر الماضي في جزيرة أنجوان. ووفقا للدستور الذي أقر عام 2001 فقد حل الدور على جزيرة أنجوان صغرى الجزر القمرية التي تهدد بالانفصال منذ عام 1997 لتولي رئاسة اتحاد جزر القمر عام 2010 خلفا لجزيرة القمر الكبرى التي ينتمي إليها الرئيس القمري العقيد عثمان غزالي المنتهية ولايته، ويتم التناوب على رئاسة الاتحاد القمري بين الجزر الثلاث (موهيلي وأنجوان والقمر الكبرى).

وتعتقد مصادر أن حظوظ سامبي الذي درس في إيران واقام فيها لمدة ثماني سنوات ولديه حضور فاعل لدى التيار الإسلامي أفضل منافسيه الآخرين خالد عبد الرحمن إبراهيم (هاليدي) المدعوم من غزالي ومحمد جعفري وهو ضابط سابق في الجيش الفرنسي. ونفى سامبي أمس ما تردد حول تمويل إيران لحملته الانتخابية، وقال في تصريحات صحافية انه على الرغم من صداقته مع الإيرانيين فانه لا علاقة لهم بحملته الانتخابية ومستقبله السياسي.

واعتبرت المصادر أن فوز سامبي، 49 عاما، الذي يملك ثاني أكر محطة تلفزيونية خاصة في جزر القمر بمقعد الرئيس سيثير مشاكل لجزر القمر التي تعد أصغر وأفقر الدول الأعضاء في الجامعة العربية.

ولفت دبلوماسي قمري رفيع المستوى طلب عدم ذكر اسمه أن الغرب لن يكون سعيدا بوجود إسلامي متشدد في بيت السلام (قصر الرئاسة) في موروني وقد يتجه لمعاقبة جزر القمر ويمنع عنها المعونات والمساعدات على غرار الموقف الذي تتخذه الولايات المتحدة ومعظم دول الاتحاد الأوروبي. وقال: «لو حدث ذلك سيصبح الوضع خطيرا للغاية لأن الاقتصاد القمري هش وضعيف ولا يستطيع تحمل أي هزات جديدة»، مشيراً إلى احتمال انضمام كعب البيشروتي نائب غزالي والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية إلى معسكر سامبي. وافاد المصدر بان هذا السيناريو قد يكون إيجابيا لأن البيشروتي معروف بعلاقاته الدولية المتشعبة وسيكون مفيدا لو تولى منصب وزير الخارجية للحفاظ على مصالح جزر القمر وضمان استمرار تدفق المساعدات.