نجحت مساعي وساطة قبلية في وقف مواجهة مسلحة عنيفة بين مجاميع قبلية وقوات من الجيش والأمن دارت رحاها في منطقة سعدة بمديرية عسيلان في محافظة شبوة (تبعد اكثر من 350 كيلومترا شرق عدن)، استمرت ساعتين واستخدمت خلالها مختلف الاسلحة الخفيفة والثقيلة. وافادت مصادر وشهود عيان اتصلت بهم «الشرق الاوسط» في مديرية عسيلان ومدينة عتق عاصمة محافظة شبوة بأن الوضع هادئ منذ ساعة متأخرة من مساء اول من امس بعد نجاح مساعي الوساطة وانسحاب المجاميع المسلحة القبلية الى مناطقها وعودة القوات العسكرية الى مواقعها. وقالت المصادر ان المواجهة المسلحة العنيفة اندلعت بعد عصر اول من امس على خلفية قيام افراد من تلك المجاميع القبلية المسلحة في ساعة متأخرة من مساء الجمعة الماضي باطلاق النار واحتجاز ناقلة معدات تابعة لشركة «هوك» النفطية العاملة في وادي جنه شمال مديرية عسيلان بمحافظة شبوة والتي تم الافراج عنها بعد وقف المواجهة ونجاح مساعي الوساطة. وأضافت المصادر أن المواجهة اندلعت بين الجانبين عندما حاولت قوات الأمن والجيش الإفراج عن الناقلة من قبضة المجموعة القبلية، حيث استمرت هذه المواجهة قرابة الساعتين ولم تتوقف إلا بعد تدخل علي محمد المقدشي، محافظ شبوة الذي أمر بوقف اطلاق النار حفاظا على سلامة سكان المنطقة وسحب القوة العسكرية من موقع المواجهة، فيما أعطى مهلة لمحتجزي الناقلة للإفراج عنها وتسليم أنفسهم للسلطات المختصة.
ووفقا لهذه المصادر فقد كلف المحافظ أحمد علي باحاج، وكيل المحافظة بالنزول الى المديرية للوقوف على خلفيات الحادث ومتابعة عملية الإفراج عن الناقلة وتسليم الجناة لأجهزة التحقيق والقضاء.