وزارة الخارجية الأميركية «تبحث» عن مسؤول سوداني «توارى عن الأنظار»

TT

يحيط الغموض بتحركات واتصالات مسؤول سوداني يوجد حالياً في أميركا، بعد أن أعلنت الخارجية الأميركية أنه غاب عن اجتماع كان مقرراً مع جانداي فرازر مساعدة وزيرة الخارجية للشؤون الإفريقية. وقال ناطق باسم الخارجية الأميركية إن علي أحمد كرتي وزير الدولة في وزارة الخارجية السودانية، كان من المفترض أن يجتمع الجمعة الماضية مع فرازر، لكن «لم يظهر له أثر».

وفي غضون ذلك أهابت منظمة حقوقية سودانية، تنشط في الولايات المتحدة بـ«منظمات حقوق الانسان»، إيقاف علي كرتي ومساءلته وفقاً للقانون، وقالت المنظمة السودانية لمناهضة التعذيب، «إن كرتي الذي كان في السابق يشغل منصب المنسق العام لقوات الدفاع الشعبي (مليشيات موالية للحكومة)، تقع عليه مسؤولية القرارات المتعلقة بانتهاكات حقوق الانسان».

وكان كرتي وصل الأسبوع الماضي الى واشنطن، بدعوة من مارك سيلجندر، وهو عضو سابق في الكونغرس الأميركي، وكان من المنتظر أن يجري اتصالات مع مسؤولين أميركيين، وهو أول مسؤول سوداني يزور العاصمة الأميركية، بعد توقيع اتفاقية دارفور للسلام.

واتهمت صحيفة «واشنطن بوست» كرتي، بأن له علاقة بانتهاكات حقوق الانسان في الاقليم، طبقاً لإفادات منظمات حقوقية. مشيرة الى أن قوات الدفاع الشعبي كانت تقاتل الى جانب مليشيات «الجنجويد».

وذُكر أن اسم كرتي يوجد ضمن لائحة سرية تضم 51 شخصية سودانية، اتهمت في وقت سابق بالمسؤولية عن «الإبادة الجماعية» في دارفور.

ونسب الى دافيد سيمس، وهو متحدث باسم مكتب الشؤون الافريقية في الخارجية الاميركية، قوله إن الاجتماع مع فرازر كان رتب له «لكن كرتي قرر من جانبه ألا يحضر»، وتركت له رسالة عبر السفارة السودانية في واشنطن، لكنه لم يرد عليها، ولم يعط كرتي أية ايضاحات حول عدم حضوره، ولا يعرف على وجه التدقيق أين يوجد الآن.

وكان كرتي التقى نهاية الاسبوع، بعض أعضاء الجالية السودانية في فيلادلفيا، وذكر انه سيزور كذلك ولاية كولورادو في غرب الولايات المتحدة، لكن لم يتسن الحصول على أية معلومات حول تحركاته من السفارة السودانية في واشنطن.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالسفير خضر هارون، لكن هاتفه كان مغلقاً، كما أن مكتبه في السفارة ظل يطلب تسجيل رسالة صوتية.