لندن: 1200 مشتبه من الإسلاميين تحت رقابة أجهزة الأمن البريطانية

المخابرات البريطانية كانت تملك تسجيلا لأحد انتحاريي لندن يتحدث فيه عن صنع قنبلة

TT

حددت الشرطة البريطانية 1200 شخص يشتبه في انهم من المتطرفين الاسلاميين في بريطانيا اي بزيادة 50 في المائة عن بداية التحقيقات في هجمات لندن الانتحارية التي نفذت في 7 يوليو (تموز) 2005 وأوقعت 56 قتيلا بينهم منفذوها الاربعة و700 جريح. ونقلت صحيفة «ذي اوبزرفر» البريطانية في عددها الصادر امس عن مصدر في وكالة الاستخبارات الداخلية (ام آي 5) ان عدد المشتبه فيهم ارتفع من 800 الى 1200. وقالت الصحيفة ان عدد الاشخاص الذين كانوا يعتبرون «مصدر خطر على الأمن الوطني» في بريطانيا كان يبلغ 250 شخصا في سبتمبر (ايلول) 2001.

وكان ثلاثة من منفذي الاعتداءات على مترو لندن وباص، بريطانيين من اصل باكستاني يقيمون في ليدز (شمال انجلترا) او منطقتها. وكان الرابع بريطانيا من اصل جامايكي اعتنق الاسلام. ولم تقدم الاجهزة الأمنية البريطاني أي تفسير عن سبب تزايد عدد المشتبهين بالارهاب منذ هجمات العام الماضي. وينظر الى المجموعة المسؤولة عن هجمات 21 يوليو بلندن على انها «خلية شرق افريقيا»، بخلاف منفذي هجمات 7 يوليو.

وربطت المصادر الأمنية تصاعد اعداد المتطرفين في الشارع البريطاني بسبب تأثير الائمة الاصوليين على ابناء الجالية المسلمة. وقالت «الاوبزرفر» ان احد الذين شاركوا في الهجمات كان يواظب على حضور محاضرات الشيخ الجامايكي عبد الله الفيصل الذي يقضي عقوبة السجن سبع سنوات في مسجد بريكستون بجنوب لندن، والذي تردد ان ريتشارد ريد صاحب الحذاء المفخخ وزكريا موساوي المتهم الوحيد في هجمات سبتمبر الذي يقضي عقوبة السجن في كولورادو باميركا، كانا من رواده. الى ذلك، افادت صحيفة «صنداي تايمز» امس ان جهاز الاستخبارات الداخلي البريطاني (ام آي 5) كان يملك تسجيلا صوتيا لأحد انتحاريي اعتداءات السابع من يوليو (تموز) في لندن، يبحث فيه افضل وسيلة لصنع قنبلة. وكتبت الصحيفة الاسبوعية ان الجهاز لم ينقل هذا التسجيل الى لجنة الاستخبارات والأمن في مجلس العموم، والتي اصدرت الخميس تقريرها عن نتائج التحقيق في اعتداءات لندن، ولم يطلعها يوما حتى على وجوده. وذكرت الصحيفة بدون كشف مصادرها ان محمد صديق خان الذي يشتبه بانه زعيم الانتحاريين هو الذي تكلم في التسجيل مناقشا افضل طريقة لصنع عبوة ناسفة ويتحدث عن مغادرة بريطانيا قبل ان ترصده الشرطة. واضافت «صنداي تايمز» ان صديق خان يعبر ايضا في التسجيل عن توقه للجهاد وللانتساب الى معسكر تدريب لتنظيم «القاعدة» الارهابي في الخارج. غير ان هذه المعلومات لم تبلغ يوما الى لجنة الاستخبارات والأمن في مجلس العموم في وقت كانت تعمل فيه على وضع تقريرها حول الاعتداءات التي اوقعت 56 قتيلا بينهم الانتحاريون الاربعة ونحو 700 جريح.