هنية يستهجن عدم تعاطي الأردن مع مبادرات حكومته لحل الأزمة

محامي الدفاع: الأشخاص الذي عرضوا على التلفزيون ليسوا من الحركة الإسلامية أو «حماس»

TT

استهجن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية رفض الحكومة الأردنية عرض وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار لحل الأزمة معها. وفي تصريحات للصحافيين عقب لقائه وزير داخليته سعيد صيام، في مقر الوزارة بمدينة غزة صباح امس، اعتبر هنية أن توجه وزارة الخارجية حول الأزمة مع الأردن، يعكس «توجه الحكومة الفلسطينية، نحو الحرص على علاقات أردنية ـ فلسطينية جيدة، وطي صفحة هذه الأزمة، واستمرار علاقة الاحترام المتبادل بين الطرفين». وأضاف «ما زلنا على قناعة بأن أي لقاء بين الطرفين يجب أن يكون سياسيا ليعالج مستقبل العلاقة وليس على قاعدة الاتهام». وأكد أنه لا يوجد أي تغيير في سياسية حركة «حماس»، نحو أمن الدول العربية بما فيها الأردن، وأنها لن تتدخل في شؤون الدول العربية، وأن أمن هذه الدول هو أمن للشعب الفلسطيني.

الى ذلك قال حكمت الرواشدة، المحامي المكلف من حزب «جبهة العمل الإسلامي» الدفاع عن المعتقلين الإسلاميين العشرة الذين اعتقلوا يوم الخميس الماضي، إن المعتقلين الثلاثة الذين عرضوا على شاشة التلفزيون الأردني ليسوا من أبناء الحركة الإسلامية سواء من الإخوان المسلمين أو جبهة العمل الإسلامي. كما نفت حركة «حماس» أي ارتباط لهم معها وان ما قالوه محض اختلاق وليس له أي أساس من الصحة. وأضاف المحامي الرواشدة أن «مسؤولي «حماس» أكدوا أن الحركة لم ترسل أحدا ولم تنظم أحدا ولم ترسل أسلحة الى الأردن ولم تفكر سابقا أو حاليا او في يوم من الأيام أن تهدد الأمن الأردني ولا نصدق الرواية الحكومية التي ليس في إعلانها أو التركيز عليها في وسائل الإعلام أي مصلحة للأردن أو الأردنيين بل انها تسيء وتشوه الموقف الأردني الداعم دوما للشعب الفلسطيني». وطلبت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن لقاء مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني للتدخل في الأزمة القائمة بين «حماس» والحكومة الأردنية. وقالت جماعة الإخوان في بيان لها إنها ترغب بلقاء الملك ومطالبته بحل المشكل في إطار سياسي بعيدا عن لغة الإعلام والتصعيد.