قصة حب على ضفتي كشمير تتحدى خط المراقبة

TT

الحب لا يعرف حدودا أو ديانة. مقولة مشهورة جسدتها مجدداً حالة فتاتين هنديتين حاولتا عبور خط المراقبة الدولية في اقليم كشمير، للقاء شقيقين مسلمين باكستانيين وقعتا في حبهما عبر الإنترنت. واحتجزت سلطات الجيش الهندي أشا باتيل، وهي شابة من مومباي وتبلغ من العمر 24 عاما، وصديقتها أشا شارما، وهي من هالداني وتبلغ من العمر 22 عاما، في نقطة تشاكان داباغ الحدودية عندما حاولتا العبور الى الجانب الباكستاني من الاقليم المتنازع عليه بين نيودلهي واسلام آباد. وكانت الفتاتان قد وقعتا في حب الشقيقين المقيمين في مدينة لاهور الباكستانية من خلال غرف الدردشة على الإنترنت خلال السنوات الثلاث الماضية. وبعد استجوابهما، اتضح للسلطات الأمنية الهندية ان الشاب المغرم بإحدى الفتاتين كان على الجانب الآخر من الحدود لاستقبالها.

وكشفت أشا باتيل اثناء التحقيق معها أنها على علاقة حب مع الشاب الباكستاني ممتاز خالد، وانهما اتفقا على الزواج عبر الإنترنت. وتعرف الاثنان الى بعضهما قبل ثلاث سنوات عبر الإنترنت، قبل ان يشرعا في التواصل عبر الهاتف ويتفقا على الزواج. وأصبحت اشا باتيل صديقة لأشا شارما بعد أن أبلغها ممتاز خالد بأن شقيقه وقع في علاقة حب مع فتاة هندية أخرى.

وقد توجهت الفتاتان الى السفارة الباكستانية في نيودلهي للحصول على تأشيرة دخول، إلا ان طلبهما رفض العام الماضي. وقبل مغادرتهما منزليهما ابلغت الفتاتان عائلتيهما بأنهما متوجهتان الى سريناغار (العاصمة الصيفية لكشمير)، لكنهما انتقلتا الى جامو (العاصمة الشتوية للاقليم) لتعبرا منها نقطة تشاكان داباغ، وهي نقطة حدودية تفتح مرة كل أسبوعين، يسمح فقط لسكان جامو وكشمير بعبورها. وكانت أشا باتيل قد التقت ممتاز العام الماضي في نقطة حدود مسموح بعبورها هي الاخرى، وتدعى «واغا». والشهر الماضي، ابلغ ممتاز أشا باتيل ان بامكانها عبور الحدود من نقطة تشاكان داباغ في قطاع بونتش. وبموجب الخطة كان بوسع الفتاتين عبور الحدود للزواج من الشقيقين. وبعد تأكدها من عنواني الفتاتين، استدعت سلطات الحدود عائلتي الفتاتين لإعادتهما. ويشار الى ان احدى الفتاتين طالبة دراسات عليا.