هجمات وتفجيرات توقع 118 قتيلا وجريحا

تفجيران قرب مطار بغداد الدولي يقتلان 14 مدنيا

TT

في أكثر الأيام دموية في العراق منذ اسابيع، قتل 48 عراقياً وأصيب أكثر من سبعين آخرين. ووقعت 6 تفجيرات في حوادث متفرقة من العراق أمس، اشدها اسفر عن مقتل 14 مدنياً وإصابة ستة آخرين عندما فجر انتحاريان سيارتين مفخختين بالقرب من قاعدة للقوات الاميركية الى جانب مطار بغداد الدولي.

وكانت القوات العراقية مستهدفة في عدة تفجيرات أمس، ادت الى مقتل 4 من عناصر الشرطة و3 من حراس وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري.

وأعلن الجيش الاميركي في بيان صادر عنه أمس ان «المعلومات الاولية تشير الى ان ارهابيين اثنين فجرا نفسيهما في سيارتين مفخختين في مرآب للسيارات شرق قاعدة تابعة لقوات التحالف، مما ادى الى مقتل 14 مدنياَ عراقياَ واصابة ستة آخرين». واوضح البيان ان «الهجوم لم يكن يستهدف القاعدة، بل مواطنين عراقيين كانوا متجمعين في ساحة انتظار للسيارات»، مشيراَ الى انه «تم إخلاء الجرحى الى مستشفيات».

من جهة اخرى، اكد مصدر طبي في مستشفى «اليرموك» في بغداد، ان 18 جريحاً بينهم ثلاثة اطفال نقلوا الى المستشفى، اثر سقوط عدد من قذائف الهاون على مطار بغداد الدولي صباح أمس.

وفي تفجير آخر في العاصمة العراقية، قال مصدر في وزارة الدفاع العراقية إن «خمسة مدنيين قتلوا وجرح اربعة آخرون بينهم اثنان من عناصر الشرطة، في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة شرق بغداد». وأوضح ان «الانفجار وقع عند الساعة التاسعة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي في شارع فلسطين». وافاد المصدر ذاته ان «عشرة مدنيين اصيبوا بجروح اثر انفجار عبوة استهدفت دورية للشرطة في ساحة الطيران وسط بغداد». وقتل ستة عراقيين، بينهم 3 من عناصر الشرطة، وأصيب 13 آخرون بينهم ثلاثة من رجال الشرطة في انفجار عبوة ناسفة على دورية للشرطة في منطقة الاعظمية شمال بغداد، حسب مصدر في الشرطة العراقية. وفي منطقة الزعفرانية (جنوب بغداد)، قتل ثلاثة مدنيين وجرح 15 آخرون في انفجار عبوة ناسفة في سوق شعبي.

من جانب آخر، أكد مصدر أمني مقتل ثلاثة من الحراس الشخصيين لوزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري واصابة ثلاثة آخرين في انفجار عبوة ناسفة على موكبهم في منطقة تل حمرين (160 كيلومتراً شمال بغداد). ولم يكن الوزير في الموكب الذي تعرض للهجوم صباح أمس. وعثر على 12 جثة مجهولة الهوية في عدد من المدن العراقية؛ فعثرت الشرطة العراقية على اربع جثث مجهولة الهوية في منطقة البياع (جنوب غربي بغداد). وبالقرب من مدينة كربلاء عثر على جثث خمسة اشخاص معصوبة الاعين وموثوقة الايدي ومصابة بأعيرة نارية، بينما عثر على جثث مقطوعة الرأس لأربعة أشقاء كانوا يعملون في منظمة للاغاثة الانسانية في المدينة نفسها. وكان الأربعة قد خطفوا في وقت سابق من منزلهم. من ناحية أخرى، قالت الشرطة ان مسلحين يرتدون زي الشرطة خطفوا شرطياً في كربلاء لم يعرف المزيد عن مصيره بعد. وكان الشرطي عضواً سابقاً في حزب البعث المنحل.

وفي الفلوجة، قالت مصادر من الشرطة انها عثرت على ثلاث جثث مصابة بطلقات نارية وعليها آثار تعذيب. وقال الجيش الأميركي انه قتل ثلاثة مسلحين واعتقل اربعة خلال غارة للقوات الأميركية وعمليات تفتيش قام بها أول من أمس بمدينة الرمادي الغربية.

وشهد شمال العراق عددا من الاحداث العنيفة؛ ففي الموصل، قتل مدنيان وجرح تسعة آخرون بينهم امرأتان بانفجار سيارة مفخخة تقودها انتحارية استهدفت دورية اميركية في حي السكر. وفي حي النور في الموصل ايضاً اعلنت الشرطة العراقية «مقتل شرطي واصابة ثلاثة آخرين في اشتباك مع مسلحين مجهولين». وفي بيجي، اكد مصدر في الشرطة أن «مدنياً قتل صباح الاحد امام منزله في منطقة البوجواري شمال المدينة بنيران مسلحين مجهولين لاذوا بالفرار».

وفي كركوك، قال النقيب رافد عبد الحسين من شرطة المدينة ان «ثمانية شرطيين اصيبوا بجروح بينهم اربعة في حال خطرة، بانفجار عبوة ناسفة عند مرور آليتين تابعتين للشرطة». وأضاف ان «بين الجرحى ثلاثة ضباط احدهم العقيد عدنان محمود معاون مدير شرطة العدالة جنوب كركوك»، مشيراً الى ان «الجرحى نقلوا الى مستشفى كركوك العام لتلقي العلاج». من جهة اخرى، اكد مصدر أمني في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في كركوك ان «امير جماعة انصار السنة قتل بعد اشتباكات مع عناصر الأمن الكردي في احد احياء كركوك الجنوبية» ادت الى مقتل ضابط في شرطة كركوك ايضاً.

وشهدت مدينة بعقوبة عدة حوادث أمس، اذ قتل ضابط عراقي على يد مسلحين مجهولين في المنطقة الصناعية في بهرز (شمال المدينة)، وأصيب شقيقه، وفق مصدر أمني. وفي بلدروز (جنوب شرقي بعقوبة)، قال مصدر أمني ان خمسة جنود عراقيين جرحوا في انفجار عبوة ناسفة ليل اول من أمس «عندما كانت دوريتهم متوجهة لانقاذ عائلة مقدم في الجيش العراقي المنحل اثر انفجار عبوة ناسفة وسط المدينة».

من جهة أخرى، أكد مصدر في الشرطة العراقية في بعقوبة وقوع اعتداءات على 6 مراقد قرب المدينة. وقال المصدر ان «الاعتداء الاول طال ضريح الشيخ التميم في منطقة كنعان (15 كيلومتراً جنوب شرقي بعقوبة)، فيما استهدف اعتداء الثاني مرقد عبد الله بن علي على بعد عشرة كيلومترات شمال شرقي بعقوبة». وأوضح أن «الاعتداءين وقعا ليل السبت /الاحد باستخدام عبوات ناسفة أدى انفجارها الى اضرار في المرقدين». ولم يصب أحد بسوء في تفجيرات المزارات الشيعية التي وقعت في أنحاء بلدة الوجيهية؛ وهي بلدة صغيرة. وقد عبر السكان المحليون عن غضبهم وخوفهم من أن المقاتلين يحاولون زرع الفتنة داخل البلدة التي يسكنها خليط من السنة والشيعة. ويحتوي اثنان من المزارات على أضرحة رجال دين مرموقين هي لأقارب الامامين الشيعيين المدفونين في مسجد القبة الذهبية في سامراء الذي قاد تفجيره الى أسابيع من أعمال العنف الطائفي.