الخارجية الأميركية تكشف حيثيات شطب اسم ليبيا من القائمة السوداء

TT

أصدرت وزارة الخارجية الأميركية بيان حقائق يبين الحيثيات التي قررت على أساسها أول من أمس وقف تصنيف ليبيا كدولة راعية للإرهاب. وفيما يلي أهم ما تضمنه البيان من نقاط:

> تصنف الدول التي تتوصل الولايات المتحدة إلى أن حكوماتها قدمت دعماً متكرراً لعمليات الإرهاب الدولي دولاً راعية للإرهاب وفقاً لبنود قانون المساعدات الخارجية وقانون ضبط صادرات الأسلحة وقانون إدارة التصدير. > أدرجت ليبيا في قائمة الدول الراعية للإرهاب في العام 1979. وتدهورت العلاقات الأميركية الليبية إلى حد أكبر خلال الثمانينات من القرن الماضي، خاصة في أعقاب الدور الذي لعبته ليبيا في تحطم طائرة بان آم (بان أميركان) .

> في العام 1999، بدأت ليبيا معالجة بواعث القلق الأميركي بشأن الإرهاب بشكل جدي وبدأت عملية التلبية الكاملة لمتطلبات النأي بنفسها عن الإرهاب من خلال نقل المشتبه بهم في قضية بان آم 103 لمحاكمتهم أمام محكمة اسكتلندية انعقدت في هولندا.

> في العام 2001، استهلت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة محادثات ثلاثية مباشرة مع ممثلين عن ليبيا لضمان انصياع ليبيا للمتطلبات الدولية المتبقية الخاصة بالإرهاب. وبناء على هذه المباحثات، أرسلت ليبيا في 15 أغسطس (آب) 2003، رسالة إلى مجلس الأمن الدولي تؤكد التزامها «عدم الانخراط في، أو محاولة، أو المشاركة بأي طريقة من الطرق في تنظيم أو تمويل أو التكليف بأعمال إرهابية أو بالتحريض على التكليف بارتكاب أعمال إرهابية أو دعمها بشكل مباشر أو غير مباشر». > في 19 ديسمبر (كانون الأول)، 2003، وبعد مباحثات مكثفة مع أميركا والمملكة المتحدة، أعلنت ليبيا قرارها التخلي عن برامجها الخاصة بتطوير أسلحة دمار شامل وأنظمة صواريخ لإطلاقها من الفئة الأولى (التي ينطبق عليها قانون) نظام ضبط تكنولوجيا الصواريخ. وقد استجاب الرئيس بوش لذلك بالقول إن الولايات المتحدة سترد بالمثل على تطبيق ليبيا بإخلاص ذلك التغيير في سياستها. وفي نفس الوقت، تحركت ليبيا قدماً في تنفيذ تعهدها بالتعاون في مكافحة الإرهاب الدولي.

> قدمت ليبيا منذ 11 سبتمبر (أيلول) 2001، تعاوناً ممتازاً مع أميركا وأعضاء آخرين في المجتمع الدولي كرد على التهديدات العالمية الجديدة. وعلى أساس هذا التعاون، أعلنت الوزيرة رايس أيضاً في 15 مايو (أيار) 2006، أنه لن تتم الشهادة هذا العام، ولأول مرة، على أن ليبيا دولة لا تتعاون بشكل تام مع جهود أميركا لمكافحة الإرهاب.

> استجابت أميركا للإجراءات الليبية من خلال عملية خطوة ـ خطوة شديدة الحرص وضعت بحيث تعترف بتقدم ليبيا ولكنها تتيح مع ذلك الفحص والتدقيق في كل مرحلة. ومن جانبها استجابت ليبيا بصدق وإخلاص ليس فقط في مجال الإرهاب الدولي وإنما أيضاً في مجال أسلحة الدمار الشامل المرتبط به. وليبيا نموذج مهم للإشارة إليه فيما يتعلق بتغيير سياسة دول أخرى (مثل إيران وكوريا الشمالية وغيرهما).

> بإمكان وزيرة الخارجية إلغاء تصنيف ليبيا دولة راعية للإرهاب، في حال قيام الرئيس برفع تقرير إلى الكونغرس قبل 45 يوماً على الأقل من الإلغاء المقترح. ومن الضروري أن يبرر التقرير الإلغاء ويشهد على أن الحكومة الليبية لم تقدم أي دعم للإرهاب الدولي خلال الأشهر الستة الأخيرة وعلى أنها قدمت تأكيدات بأنها لن تدعم عمليات الإرهاب الدولي في المستقبل.

> وبعد مراجعة دقيقة، رفع الرئيس تقريراً عن ليبيا إلى الكونغرس في 15 مايو (أيار) 2006. وبصورة متزامنة، أعلنت وزيرة الخارجية، كوندوليزا رايس، عزمها على إلغاء تصنيف ليبيا دولة راعية للإرهاب بعد انقضاء فترة الـ45 يوما.