ممثل أنان يبدي ارتياحه لإزالة السواتر السورية ويثني على محافظة لبنان على الهدوء في الجنوب

TT

بحث ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان، غير بيدرسن، مع وزير الخارجية اللبناني، فوزي صلوخ، في الاوضاع في الجنوب وعملية ازالة السواتر الترابية على الحدود اللبنانية ـ السورية، واذ اعرب بيدرسن عن ارتياحه لازالة هذه السواتر، اثنى على القرار اللبناني بـ«الحفاظ على الهدوء» جنوباً. وقال انه طالب الجانب الاسرائيلي بوقف الخروقات ضد السيادة اللبنانية و«الحفاظ على الاستقرار»، لكنه اشار الى ان «أية خروقات اسرائيلية يجب ألا تشكل ذريعة لرد لبناني».

وابلغ بيدرسن الصحافيين في مقر وزارة الخارجية اللبنانية: «لقد اطلعت من الوزير صلوخ على نتائج زيارة الرئيس فؤاد السنيورة الاخيرة الى لندن، وتطرق البحث الى المحادثات في الجلسة السابعة للحوار الوطني (اللبناني)، وشددت على اهمية استمرار هذا الحوار وعلى ضرورة تطبيق ما اتخذه المؤتمر من مقررات حول المواضيع التي نوقشت»، واضاف: «بحثنا في شكل موسع الوضع في الجنوب، واثنيت على القرار اللبناني بالحفاظ على الهدوء في تلك المنطقة، واتفقنا على اهمية ان يستمر ذلك بشكل دائم، وان اية خروقات من الجانب الاسرائيلي يجب الا تشكل ذريعة للجانب اللبناني للرد، واني واثق ان الشعب في لبنان متفهم لاهمية الحفاظ على الهدوء». وسئل بيدرسن عن تكثيف الخروقات الاسرائيلية للاجواء اللبنانية في الفترة الاخيرة، فأجاب: «من المعلوم اننا سجلنا ذلك، وطلبنا الى الجانب الاسرائيلي وقف الخروقات والمساهمة في الحفاظ على الاستقرار في الجنوب».

واشار ممثل انان الى ان الوزير صلوخ اثار موضوع المناقشات الجارية في نيويورك حول مشروع القرار الجديد قائلاً: «شددنا معاً على اهمية احترام جميع اشكال السيادة والاستقلال والاستقرار بالنسبة الى لبنان»، واضاف: «لقد اطلعت من الوزير صلوخ على الوضع في محيط الحدود اللبنانية ـ السورية وعلى الاشغال التي بدأت امس (الاول) لازالة السواتر الترابية في عرسال، وانني مرتاح لأن الاتفاق الذي تم بين الجانبين اللبناني والسوري في الاسبوع الماضي هو الآن قيد التنفيذ».

من جهة اخرى، واصلت امس جرافات تابعة للجيشين اللبناني والسوري ازالة السواتر الترابية التي كانت قوات «الهجانة» السورية قد اقامتها في جرود بلدة عرسال وفي رأس بعلبك داخل الاراضي اللبنانية، لمنع عمليات تهريب السلع والبضائع بين سورية ولبنان. يشار الى ان عملية ازالة هذه السواتر تتم تحت اشراف عسكريين وموظفين حكوميين لبنانيين وسوريين.