الحكومة الصومالية تحمل واشنطن مسؤولية اندلاع العنف في مقديشو

TT

ادى مقتل اثنين من عناصر ميليشيا مسلحة على ايدي قوات المحاكم الاسلامية في مقديشو امس الى عودة اجواء التوتر واحتمال انهاء هدنة هشة بين الجانبين. وفي غضون ذلك حمل وزير الصحة الصومالي عبد العزيز شيخ يوسف الولايات المتحدة مسؤولية اندلاع أعمال العنف الاخيرة التي شهدتها مقديشو، وقال إن واشنطن تقف وراء ذلك من خلال دعمها المالي والعسكري لامراء الحرب وتدخلها في الشؤون الداخلية للبلاد. وفند الوزير الصومالي في تصريحات للصحافيين أمس بمقر الجامعة العربية ادعاءات واشنطن حول وجود عناصر من تنظيم «القاعدة» في مقديشو، وأنها تقدم الدعم لامراء الحرب للقضاء عليهم. وقال إن الابرياء الذين يسقطون يوميا هم الضحايا نتيجة ذلك ويموتون بأعداد أكبر من المتحاربين أنفسهم الامر الذي يؤثر سلبا على الوضع الأمني في كل الصومال. ورفض الوزير التعليق على الاتهامات الموجهة إلى بعض دول جوار الصومال بالمسؤولية عن انفجار الاوضاع في البلاد، وقال «المهم الان التركيز على تحقيق الاستقرار والأمن الداخلي وإعادة بناء الدولة». وأشار إلى أن الحكومة الانتقالية الموجودة في بيداوا مستقرة وبدأت في العمل وتفعيل الادارات المحلية هناك وفي المناطق المجاورة وتشكيل قوات من الشرطة المحلية. وأوضح أن عدم انتقال الحكومة الانتقالية إلى العاصمة مقديشو يعود إلى عدة أسباب من بينها سيطرة أمراء الحرب على الوضع هناك والدعم الخارجي لهم من جهات عدة على رأسها الولايات المتحدة. وقال إن أهالى الصومال يتعاملون مع المسؤولين عن المحاكم الشرعية باعتبارهم معينين من شيوخ القبائل ويتمتعون بسمعة طيبة مقارنة بأمراء الحرب وذلك عكس ما تدعيه أميركا. ووصف يوسف الاوضاع الصحية في الصومال بأنها سيئة للغاية، مشيرا إلى أن عدد المستشفيات العاملة في الصومال تقلص الان إلى ثلاثة فقط، مقابل نحو 35 مستشفى في السابق.