كاسترو يهدد بمقاضاة «فوربس» لإدراجها اسمه ضمن قادة العالم الأثرياء

قال إنه سيستقيل «إذا أثبتت واشنطن وجود حساب لي في الخارج»

TT

هافانا ـ وكالات الأنباء: هدد الرئيس الكوبي فيدل كاسترو الليلة قبل الماضية بمقاضاة مجلة «فوربس» لادراجها اسمه ضمن قادة العالم الاثرياء، وتعهد بالاستقالة اذا تمكنت واشنطن من اثبات ما ذكرته المجلة بأن ثروته الشخصية تصل الى 900 مليون دولار وان له حسابا مصرفيا في الخارج.

وقال كاسترو للتلفزيون في ختام برنامج خاص خصص للرد على معلومات المجلة الاميركية حول ثروته الشخصية: «اذا اثبتوا انني املك حسابا في الخارج، سأتخلى عن المهام التي امارسها». واضاف كاسترو الذي بدا عليه الغضب: «اتحداهم جميعا وعلى رأسهم الرئيس (الاميركي جورج) بوش الغشاش، ووكالة الاستخبارات المركزية الاميركية والاجهزة الثلاثة والثلاثين للاستخبارات في الولايات المتحدة وآلاف المصارف في العالم. اتحداهم وسترون انهم سيصمتون». وتابع قائلاً: «انه امر سخيف ان يقال ان لدي ثروة900 مليون دولار. ثروة بلا وريث. لماذا احتاج الى كل هذه الاموال وانا سأتم الثمانين من عمري قريبا».

وكان تصنيف «فوربس» لعام 2006 اظهر ان ثروة فيدل كاسترو تقدر بـ 900 مليون دولار. وتستند هذه الثورة على ما يبدو الى شبكة تضم مؤسسات مثل قصر المؤتمرات والشركة العامة «سيميكس» التي تحتكر الصادرات والواردات وشركة «ميديكوبا» التي تبيع اللقاحات وادوية اخرى كوبية. وهدد كاسترو بمقاضاة «فوربس». وقال ايضاً: «يظنون اني (رئيس زائير سابقا) موبوتو وأحد اصحاب المليارات اللصوص والناهبين الذي رعتهم الامبراطورية وحمتهم»، مضيفا ان هذه القضية «جعلتني أشعر بالغثيان لأني مضطر للدفاع عن نفسي من هذه القذارات». واضاف: «ارادوا تصفيتي ففشلوا، ارادوا ارغامي على التخلي عن الثورة. اتحداهم ان يثبتوا ما قالوه. في حال اثبتوا ذلك لا حاجة ليعدوا الخطط او لمرحلة انتقالية او اي تفاهة من هذا القبيل».

وكان كاسترو دعي للرد على ما وصفه بأنه «مناورة اميركية»، الى برنامج خاص مساء الاثنين شارك فيه حاكم المصرف المركزي فرانسيسكو سوبيرون ووزير الثقافة ابيل برييتو ومسؤولون كوبيون آخرون قاموا بالدفاع عنه كل بدوره. واشاد فيدل كاسترو بوجود «شخصيات مرموقة» بين المدعوين مثل مدير الصحيفة الشهرية الفرنسية «لوموند ديبلوماتيك» اينياسيو رامونيه المقرب من الزعيم الكوبي.

وقال كاسترو في المقدمة: «مرة أخرى يرتكبون عملا شائنا بالتحدث عن ثروة كاسترو، ووضعوني قبل ملكة انجلترا» في تصنيف اكبر الثروات. واوضح «لم آت الى العالم من عائلة فقيرة. والدي كان يملك آلاف الهكتارات من الاراضي. وعند انتصار الثورة وزعت الاراضي على المزارعين»، مكررا الجملة التي اطلقها في يونيو (حزيران) 2002: «جيب قميصك سيد بوش يتسع لكل ثروتي».