الصميدعي: لا ضغوط أميركية للتطبيع مع إسرائيل

السفير العراقي بواشنطن: تحدث عن «فجوة» بين العراقيين والعرب

TT

نفى السفير العراقي في واشنطن أن يكون هناك أي ضغط على العراق من أجل إقامة علاقات مع إسرائيل، وقال في هذا الصدد «لا يوجد أي ضغط على العراق من أجل تطبيع العلاقات مع إسرائيل أبدا أبدا»، وكانت تواترت أنباء بأن هذه المسألة سيتطرق اليها يهود اولمرت رئيس الحكومة الاسرائيلية خلال زيارته الاسبوع المقبل في واشنطن.

وأضاف الصميدعي أن العراقيين لا يخجلون من وجود الأميركيين بل على العكس هم لا يريدون تقليص القوات والأموال الأميركية التي تنفق في العراق على الرغم من أن ذلك ما تطمح له الادارة الأميركية. وأضاف «نريد بقاء قوات التحالف إلى حين تتمكن القوات العراقية من الاستعداد المطلوب، هذا لا يعني أننا نريد قوات التحالف إلى الأبد بل ولا دقيقة واحدة بعد أن تجهز قواتنا». وقال الصميدعي الذي كان يتحدث في لقاء مع رابطة الصحافيين العرب في واشنطن «إن بقاء القوات الأميركية في العراق هو ما يحتاجه العراق الآن».

وحول مصداقيته كسفير، حيث يعتقد البعض أنه عين من قبل الادارة الأميركية، رد الصميدعي قائلاً «هذا كلام فارغ ولا يحتاج الى رد، هناك من لا يريد أن يرى الشمس. أنا عينت من قبل الحكومة العراقية وهي حكومة منتخبة لها شرعيتها. وعُينت بمرسوم جمهوري». وفي محاولة لشرح الموقف العراقي من الوجود الأميركي، قال الصميدعي «هناك فجوة بين العراق وأشقائه العرب والتاريخ الحديث تهيمن عليه قضية كبرى، هي القضية الفلسطينية، والتي ينظر العرب بسببها للعالم من خلال نظارات كُتب عليها فلسطين». وأضاف أن العراقيين كغيرهم من العرب كانت لهم نفس الرؤية إلا أن حكومة الرئيس المخلوع صدام حسين ما لبثت بسبب قساوتها وبشاعتها أن غيرت وجهة نظر العراقي فجعلت رغبة التخلص من صدام الهم الوحيد». وزاد قائلا «عندما بدأنا نسمع طبول الحرب، فرح العراقيون، فالغالبية العظمى كانت تتمنى دخول قوات التحالف حتى الذين يكرهون الأميركيين». وأشار إلى أن هناك مفهوما غير صحيح عند العرب حول العراق وأن الكويت ربما تكون الدولة الوحيدة التي تستطيع أن تدرك حجم المأساة كونها تذوقت مرارة سياسة صدام. وقال الصميدعي «إن العراق ضحية لأمور كثيرة وتحديدا النظام السابق الذي ترك بصماته على كل شخص، وإن العراق مستهدف عالميا كون جميع أعداء أميركا وإسرائيل يجدون فرصة لمحاربتهما في العراق لسهولة دخوله».