عبد المهدي: عوامل إقليمية وخارجية واقتصادية وراء الانفلات الأمني بالبصرة

نجاة قائد شرطة المدينة من الاغتيال.. ومشاورات سياسية دينية لوقف العنف

TT

فيما رحب الرئيس العراقي جلال طالباني أمس بالجهود التي يبذلها نائبه عادل عبد المهدي لتهدئة الأوضاع في البصرة ، عزا عبد المهدي الانفلات الأمني في المدينة، الى عوامل «إقليمية وخارجية واقتصادية». وقال عبد المهدي للصحافيين، بعد اجتماع عقدته الهيئة الرئاسية في البلاد، برئاسة طالباني: «هناك عوامل إقليمية وخارجية واقتصادية سببت الانفلات الامني في البصرة، ونحن نعمل بجهد لحل الازمة».

ونسبت وكالة الأنباء الألمانية الى عبد المهدي قوله، «هناك مسؤولية تتحملها القوى السياسية لتهدئة الاوضاع في المدينة». وقال «هناك فلتان أمني يجب أن يتوقف بسرعة، وعلينا تطويق الملف في البصرة لاهمية المدينة من الناحية الاقتصادية والسياسية».

وكان الرئيس طالباني قد كلف عبد المهدي بزيارة مدينة البصرة لتقصي الحقائق بشأن أعمال العنف والاغتيالات في المدينة، وإيقاف موجة الاتهامات المتبادلة بين القيادات المحلية والدينية حول أسباب تردي الوضع الامني.

وأضاف عبد المهدي ان السبب الرئيسي للفلتان الأمني هو المزاج الشخصي والمصالح السياسية والحزبية في معالجة قضايا المدينة من قبل ادارة مجلس محافظة البصرة، مما نتج عنه تزايد حالات الاغتيال والتهجير القسري لبعض العوائل.

وقال عبد المهدي «ان الجهود التي بذلت من قبل الاخوة والمسؤولين في المحافظة من قبل المحافظ ونائبه ومجلس المحافظة ووكلاء المرجعية الدينية ومن قوى سياسية من مختلف الاطراف سمحت خلال اليومين الماضيين بتهدئة نسبية للاوضاع، لكن الوضع ما زال مقلقا ويستحق المتابعة، ونحن نعمل على تطويق هذا الملف كجزء من تطويق كافة الملفات في كل انحاء العراق، اضافة الى اهمية البصرة على أمن الجنوب ككل وعلى الاوضاع السياسية والاقتصادية في العراق كافة». وأعرب الرئيس طالباني عن ارتياحه للمشاورات التي اجراها عبد المهدي بشأن الوضع الأمني في محافظة البصرة، وما توصل اليه من نتائج على الرغم من استمرار عمليات القتل والاغتيال والتهجير القسري للعوائل في المدينة. كما رحب بجميع المبادرات التي ترمي إلى إعادة الأمن والاستقرار الى البصرة، ومنها المبادرة التي تقدم بها الزعيم الشيعي الشاب السيد مقتدى الصدر.

من جهة ثانية، قالت الشرطة في البصرة ان قائد الشرطة في المدينة نجا من محاولة اغتيال، من دون ان يلحق به اذى، عندما انفجرت قنبلة خارج منزله امس. وانفجرت القنبلة عندما اقترب اللواء حسن السويدي بالسيارة من منزله.

ويوجد خلاف بين قائد الشرطة ومحافظ البصرة محمد الوائلي، الذي اتهم تيارات دينية وحزبية بتحريض أهالي البصرة للوقوف بوجه القانون وزرع الفوضى، مطالبا بإقالة قائدي الشرطة والجيش في المدينة لعدم اتخاذهما إجراءات رادعة لايقاف عمليات العنف والاغتيالات منذ مطلع الشهر الحالي.. ونسبت وكالة رويترز الى مسؤول شرطة كبير، طلب عدم ذكر اسمه، ان القنبلة استهدفت السويدي. وبينما لا تتعرض مدينة البصرة للتفجيرات، التي يستهدف فيها السنة اهدافا مدنية في المناطق التي تسيطر عليها القوات الاميركية، فانها تشهد اعمال عنف بين جماعات شيعية متنافسة.

وبدأت شخصيات دينية وسياسية مشاورات لوضع حد للعنف والاغتيالات في المدينة. وأجرى وفد يمثل مقتدى الصدر أمس، مشاورات جانبية مع المسؤولين المحليين وممثلي الاحزاب في المدينة لتطويق الازمة وتهدئة الامور بعد التصريحات التي اتهم فيها محافظ البصرة.