وزير الخارجية الإيراني يتوجه إلى الكويت لطمأنتها حول «بوشهر»

بعد أن سلم الأسد رسالة من أحمدي نجاد في زيارته الى دمشق

TT

أعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي انه سيتوجه الى الكويت غداً لطمأنة دول الخليج حول برنامج بلاده النووي، وخاصة المفاعل النووي في بوشهر الذي يقع على مسافة قريبة من الدول الخليجية. وأكد متقي اثناء زيارته دمشق أمس حيث التقى الرئيس السوري بشار الاسد حق بلاده «غير القابل للنقاش» في امتلاكها التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية.

ورداً على سؤال حول المخاوف الخليجية من المفاعل النووي، قال متقي في مؤتمر صحافي مع نظيره السوري وليد المعلم في وزارة الخارجية السورية: «لدينا محادثات مستمرة مع اصدقائنا في بلدان الخليج، وسأزور الكويت السبت القادم وسأخبرهم بأن محطة بوشهر النووية تتمتع بمواصفات عالمية راقية ومقاومة للهزات الأرضية والكويت بعيدة 120 كيلومتراً عنها، أما شعبنا وأبناؤنا فهم بالقرب منها بحوالي كلم واحد فقط».

وعقب محادثاته مع المسؤولين السوريين في زيارة لم يعلن عنها مسبقاً، شرح متقي: «استعرضت مع الرئيس الأسد والمعلم آخر التطورات التي تشهدها ايران بشأن البرنامج النووي الذي يستخدم للأغراض السلمية، واكدنا على حقنا غير القابل للنقاش في امتلاكنا التكنولوجيا النووية للاغراض السلمية». واضاف ان «الحوار حول الملف النووي يرتكز على محورين؛ الاول يضمن سبل استيفاء الحق المشروع في امتلاكنا له والثاني تعزيز وتقوية النظام وعدم انتشار الاسلحة النووية».  وفي الملف اللبناني، اعتبر متقي ان قرار مجلس الامن الدولي رقم 1680 الذي دعا سورية الى اقامة علاقات دبلوماسية مع بيروت «بدعة للقانون الدولي»، مؤكداً ان بلاده «تدعم تحسين العلاقات بين سورية ولبنان على اساس الارادة السياسية القائمة بين دمشق وبيروت».

من ناحيته، قال المعلم رداً على سؤال حول ما اذا كانت سورية ستلتزم بالقرار: «نحن ملتزمون وغيرنا غير ملتزم. وعندما يتعلق الامر بسيادتنا الوطنية ومصالح شعبنا فهي تأتي في الاولوية». ويؤكد القرار الذي قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا حول لبنان والذي يؤكد ضرورة موافقة سورية على ترسيم الحدود مع لبنان وعلى اقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين.   واعلن متقي عن الموقف المشترك لايران وسورية في المطالبة بـ«إعداد جدول زمني لخروج القوات الاجنبية من العراق». ونفى متقي ان تكون «ايران حشدت قوات على الحدود العراقية» او انها دخلت الى الاراضي العراقية.

وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) ان زيارة متقي تأتي في اطار استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين «في مواجهة الضغوط الخارجية».