«حماس» تتهم «جهات متنفذة» في «فتح» بوضع «خطة شيطانية» لتشويه صورتها

TT

تتهم حركة حماس ما سمته بـ«جهات متنفذة» في حركة فتح بوضع ما سمته بـ«خطة شيطانية» هدفها كما قال مركز الاعلام الفلسطيني نقلا عن مصادر فلسطينية لم يسمها، تشويه صورة «حماس» وجناحها العسكري كتائب عز الدين القسام والتحريض ضدهما.

غير ان حاتم عبد القادر عضو اللجنة الحركية العليا لفتح في الضفة الغربية، عضو المجلس التشريعي السابق، استبعد ان يكون هذا هو نهج حركة فتح، وان لم يستبعد وقوف بعض الافراد او نهج غير ذي وزن، على حد قوله، وراءه. وقال عبد القادر لـ«الشرق الاوسط» «إن حركة فتح تربأ بنفسها عن ذلك». وطالب المصادر الفلسطينية ان «تحدد اسم تلك الجهات التمنفذة لأنها عدة في فتح». لكنه قال «أنا اعرف ان هناك جهات في فتح غير معنية بنجاح تجربة «حماس» في الحكم وفي نفس الوقت هناك جهات في «حماس» معنية بتشويه صورة فتح». وتابع القول «ولا يجوز ان نحكم على فتح او حماس عبر هذه الجهات»، وعلينا ان نضع الخلافات بيننا وراء ظهورنا ولنبدأ الحوار».

وتتضمن الخطة، حسب المصادر التي نسب الكلام لها مركز الاعلام الفلسطيني المقرب من حماس، تزوير بيانات ستوصف بالسرية التامة، تارة باسم «حماس» والأغلب باسم كتائب القسام، تظهر وكأن العدو لحركة «حماس» هي حركة «فتح» وضرورة محاربتها وشن هجوم عليها.

وقالت المصادر: «إن الخطة تم الإسراع في إعدادها بعد قيام لجان المقاومة الشعبية بنشر لقاء بين مسؤول أمني سابق والشيخ يوسف القوقا قائد لجان المقاومة الذي اغتالته قوات الاحتلال قبل نحو شهر على مقربة من منزله في مدينة غزة، ويتهجم فيه المسؤول الأمني السابق على بعض المفاهيم الدينية. وترمي الخطة الى اظهار محتويات الشريط وكأنها من فبركة أعداء المسؤول الأمني السابق، «نظراً للتأثيرات السلبية الخطيرة للشريط الصوتي على سمعة وصورة المسؤول السابق بين الفلسطينيين، السيئة أصلاً».

وأضافت تلك المصادر أن الخطة تتضمن قيام عناصر تابعة لهم بوضع عبوات ناسفة أمام منازل ضباط في احد الاجهزة الأمنية وتفجيرها دون إصابتهم، وإطلاق النار على عناصر وكوادر من «فتح» ومن ثم اتهام حركة حماس بها وإثارة عناصر الجهاز و«فتح» ضد «حماس».

والأخطر في الخطة، كما نقل المركز الفلسطيني للاعلام عن المصادر، هو تضمين البيانات التي ستوزع على كوادر محددة من عناصر الحركة، تكفير حركة «فتح» ووضع خطة اغتيال خاصة لذلك المسؤول الامني بهدف رفع أسهمه وشعبيته والإظهار أن هناك فتاوى دينية بقتل أبناء «فتح» لتحشيد عناصر «فتح» ضد «حماس» وقيادتها.

وأشارت المصادر إلى أن الخطة بدأ تنفيذها «بإصدار بيان مزور» قدمته الجهات المذكورة على أنه بيان سري جداً من كتائب القسام، وشرعت بتوزيعه على عناصر «فتح» خاصة العاملين في أجهزة الأمن.