مطلوبون في تفجيرات سيناء يوقفون تحركاتهم بعد نجاح قصاصي الأثر في تعقبهم

TT

أوقف ثلاثة من الهاربين والمطلوبين في تفجيرات سيناء تحركاتهم بعد أن شعروا بنجاح قصاصي الأثر في تتبعهم وتحديد أماكن اختبائهم. وقالت مصادر أمنية مصرية إن قصاصي الأثر حددوا وجود ثلاثة من الهاربين بمنطقة الشيخ زويد داخل الكتلة السكنية بعد تتبع آثار أقدامهم وتنقلاتهم ما بين قرية التومة جنوب الشيخ زويد إلى مدينة رفح ثم العودة إلى مدينة الشيخ زويد.

وأضافت المصادر أن قصاصي الأثر أكدوا أن الهاربين الثلاثة لم يغادروا مدينة الشيخ زويد مرة أخرى، بدليل أن آثار أقدامهم قد توقفت وتاهت بين آلاف الأقدام من سكان المدينة ومرتاديها يوميا، من مختلف قرى المركز وباقي مراكز ومدن المحافظة.

وتشير معلومات قصاصي الأثر إلى أن الهاربين الثلاثة موجودون بأحد المنازل أو لدى أسرة معينة يصعب الوصول إليهم وسط الزحام خاصة بعد إدراكهم لعملية تعقب آثارهم، وبالتالي رأوا الاستقرار في مكانهم الحالي لبعض الوقت لحين اطمئنانهم لاستقرار الأمور.

واستبعدت المصادر الأمنية إمكانية خروج الهاربين من المحافظة أو التنقل إلى محافظة أخرى، لصعوبة الإجراءات الأمنية على مداخل ومخارج محافظة شمال سيناء وانتشار الأكمنة الأمنية على طول الطرق، وأن أقصى ما يمكنهم هو التنقل في المناطق الجنوبية ذات الطرق الوعرة أو في المناطق الجبلية والصحراوية بوسط سيناء.

ولعب قصاصو الأثر دورا كبيرا في تعقب الهاربين منطقة وسط سيناء حتى جنوب العريش وهو ما أدى إلى مصرع العديد منهم في المواجهات مع قوات الأمن إلى جانب إلقاء القبض على بعضهم، وكان آخرهم مصرع نصر خميس وإلقاء القبض على محمد عبد الله أبو جرير بإحدى المزارع جنوب العريش.

وتابعت المصادر أن بعض التحريات الأمنية أكدت وجود بعض المطلوبين بمنطقة جبل الحلال بوسط سيناء، ويقوم مشايخ القبائل حاليا بإقناعهم لتسليم أنفسهم كما توصلت التحريات إلى وجود عدد آخر من المطلوبين والمتورطين في حوادث التفجيرات والمشتبه فيهم بمناطق جنوب العريش والشيخ زويد ورفح، وجار تعقبهم وتضييق الخناق عليهم لإجبارهم على تسليم أنفسهم بدون أية مواجهات حيث تقوم الحملات بتمشيط المناطق ورصد أية تحركات مشتبه فيها، إلى جانب جمع المعلومات للاستفادة منها في سرعة الوصول إليهم.