«الانتفاضة» تستقدم عناصر وعتاداً من سورية وتعزز مواقعها العسكرية في البقاع اللبناني

TT

افادت معلومات أمنية اذيعت في بيروت امس ان المنطقة الممتدة على الحدود اللبنانية – السورية بين بلدات حلوة وينطا وعيتا الفخار في قضاء راشيا (البقاع الغربي) تشهد تعزيزات للمواقع الفلسطينية القائمة، كما استحدثت مواقع جديدة. وقد سجل دخول سبع آليات الى موقع فلسطيني معروف بقلعة ادريس.

ومن جانبه استقدم الجيش اللبناني تعزيزات اضافية من دبابات وناقلات جند الى المنطقة حيث تمركز في مواقع استراتيجية وباشر بتسيير دوريات مؤللة. واقام حواجز ثابتة على طول الطريق الممتدة من بيادر العدس حتى ينطا.

وتأتي هذه التطورات غداة الاشتباك المسلح الذي وقع اول من امس بين دورية للجيش اللبناني ومسلحين تابعين لحركة «فتح – الانتفاضة» التي يتزعمها ابو موسى. ونقلت اذاعة «لبنان الحر» عن شهود عيان ان آليات عسكرية تحمل لوحات سورية شوهدت تدخل الى المواقع الفلسطينية محملة بالعناصر والعتاد. وكانت تفرغ حمولتها داخل هذه المواقع وخصوصاً في موقع قلعة ادريس قرب بلدة حلوة. كما عُزّزت المواقع الفلسطينية في وادي الاسود خلال الليل بالعناصر والعتاد، اذ سجل دخول اكثر من 10 شاحنات ضخمة عبر طريق عسكرية ترابية تربط بين الخط الدولي في جديدة يابوس والمواقع الفلسطينية وصولاً الى بلدة حلوة.

وذكرت الاذاعة نفسها ان النائب اللبناني السابق فيصل الداود التقى في دارته في حلوة مسؤولين من حركة «فتح – الانتفاضة» موجودين في المواقع الفلسطينية في المنطقة. واضافت ان مسؤول «فتح – الانتفاضة» في المنطقة الملقب بـ «ابو عيسى» يشرف شخصياً على التعزيزات العسكرية الآتية من سورية.

وكانت اشتباكات أول من أمس قد اسفرت عن إصابة أحد المسلحين الفلسطينيين وجنديين لبنانيين بجروح فيما سجل خطف جندي لبناني لفترة قصيرة.

وفيما نقلت وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) عن مصدر في الجيش اللبناني أن الجيش أرسل المزيد من التعزيزات إلى المنطقة قالت انه نشر نحو 150 من قوات الكوماندوز تدعمهم 15 عربة مصفحة على الاقل.

ويذكر أن حركتي فتح الانتفاضة والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة ومقرهما دمشق لهما مكاتب في شرق لبنان.