بيروت ترى إيجابية في القرار 1680 ودمشق تعتبره مخالفا لاتفاقية فيينا

TT

وصف وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ ما ورد في قرار مجلس الأمن الرقم 1680 بأنه «ايجابي لجهة تشجيع لبنان وسورية على اقامة علاقات دبلوماسية»، لكنه اعتبره محبطاً لجهة خلوه من اي تعليق على الخروقات الاسرائيلية للاجواء اللبنانية، في حين اعتبر «حزب الله» ان هذا القرار «يدفع بالعلاقات اللبنانية – السورية الى اجواء محكومة بالتوتر ويرهنها لمساومات المصالح الدولية».

وفي دمشق قال بيان لوزارة الخارجية السورية «ان اصرار متبني مشروع القرار على تدخل مجلس الأمن خلافا لاحكام الميثاق واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية في مسائل هي قيد الدرس الايجابي، يشكل اداة ضغط غير مبررة واستفزازا يعقد الامور بدل حلها».

موقف الوزير صلوخ نقله عنه سفير اسبانيا في بيروت ميغيل بينوزا بيرايا عقب اجتماع عقداه في مقر وزارة الخارجية في بيروت امس. وعقب الاجتماع قال السفير الاسباني: «ان الوزير صلوخ يعتبر ما ورد في القرار 1680 ايجابياً لجهة تشجيع لبنان وسورية على اقامة علاقات دبلوماسية في المستقبل. واعرب عن احباطه لخلو القرار من اي تعليق على الخروقات الاسرائيلية للاجواء اللبنانية. فأبلغته انه سبق للاتحاد الاوروبي ان اعلن في مناسبات عدة ان تلك الخروقات يجب ان تتوقف وانها غير مقبولة ويجب ان تكون العلاقات الجيدة بين الجيران مستقرة سواء مع سورية او مع اسرائيل». من جهته، قال «حزب الله» في بيان وزعه امس: «يأتي قرار مجلس الأمن (1680) على النقيض من الجهود الحثيثة التي كانت تبذل على اكثر من صعيد لتوفير مناخات ملائمة لاقامة علاقات جيدة بين لبنان وسورية، ما يؤدي الى نسف هذه الجهود ويدفع بالعلاقات الى اجواء محكومة بالتوتر، ويرهنها لمساومات المصالح الدولية ». واضاف: «ان مجلس الأمن الذي اعطى لنفسه حق التدخل في شأن سيادي بين دولتين مستقلتين، لم يتطرق الى انتهاك سافر يمارس يومياً ضد السيادة اللبنانية ويتمثل بالخروقات الاسرائيلية المتمادية براً وبحراً وجواً. وهو بذلك يثبت عدم حرصه على استقلال وسيادة لبنان وخصوصاً عندما تكون الجهة المعتدية هي اسرائيل. وبالتالي يكشف ان قراره انما يأتي في سياق المزيد من الضغوط على سورية ولبنان وليس حرصاً على استقلال لبنان».