الجبل الأسود: انتهاء الحملات الدعائية حول الاستقلال بانتظار يوم الحسم

TT

انتهت في الجبل الأسود مساء أمس، الحملة الدعائية الخاصة باستفتاء الاقليم المقرر يوم 21 مايو (ايار) الحالي. فمن خلال صناديق الاقترع التي تفتح يوم الاحد المقبل، من الثامنة صباحا حتى التاسعة مساء، سيقول سكان الجبل الاسود كلمتهم الأخيرة حول الاستقلال أو البقاء في اتحاد صربيا والجبل الاسود لمدة 3 سنوات أخرى.

وسيصوت المقترعون بنعم أو لا على صيغة الاستفتاء وهي: «هل تؤيد استقلال الجبل الاسود مع كامل الحقوق الدولية؟». ووفقا لقانون التصويت الذي اعده الاتحاد الاوروبي، ستصبح الجبل الاسود دولة مستقلة إذا صوت 55 في المائة من الناخبين لصالح الاستقلال.

من جهته، قال رئيس وزراء الجبل الاسود ميلو دجوكانوفيتش: «سنحصل على أكثر من 55 في المائة من الأصوات». وتابع في كلمة بثها تلفزيون الجبل الأسود: «أنا على ثقة بأننا سنحصل يوم الاحد على دعم أغلبية الشعب، وتصبح الجبل الأسود دولة مستقلة». وأكد أن «الاستقلال لا يعني القطيعة مع بلغراد، بل ستكون علاقاتنا أفضل مما كانت عليه في السابق».

أما رئيس اتحاد صربيا والجبل الأسود سفيتوزار ماروفيتش، فقد تراجع عن أقواله السابقة التي أكد فيها أن نتائج التصويت ستبرز أن ما بين 51 و55 في المائة من الناخبين سيكونون مع الاستقلال، وقال في تصريحات صحافية امس من بلغراد ان «الجبل الأسود ستصبح دولة مستقلة، حيث سيصوت أكثر من 55 في المائة لصالح الانفصال عن صربيا». وكرر ما ذكره سابقا بأنه سيقدم استقالته يوم 22 مايو الحالي مهما كانت نتائج الاستفتاء.

وأعرب رئيس الجبل الاسود فيليب فويانوفيتش بدوره عن اعتقاده بالتصويت لصالح الاستقلال، وقال: «أنا على يقين بأن بلغراد وبروكسل ستعترفان باستقلال الجبل الأسود بعد أن تثبت النتائج، أننا حصلنا على أكثر من 55 في المائة من أصوات الناخبين». وأشار إلى أن «الجبل الأسود المستقلة ستتحرر من قيود بلغراد وتتمكن في مباشرة محادثات الاستقرار والتقارب مع الاتحاد الاوروبي، دون انتظار اعتقال راتكو ملاديتش (القائد الصربي المطلوب للعدالة الدولية)، وبقية المتهمين بارتكاب جرائم حرب». وتابع قائلاً: «بعد 21 مايو لن يكون الجبل الأسود مرتهنا لمشاكل صربيا وقضية كوسوفو وجرائم الحرب التي تمسك بتلابيب صربيا».

من جهتها، حشدت المعارضة المؤيدة لبقاء الجبل الأسود ضمن اتحاد صربيا والجبل الاسود، أنصارها في ميدان عام بالعاصمة بوتغوريتسا، ودعت الشعب ولا سيما الأقليات للتصويت ضد استقلال الاقليم.