الجنرال بيس: ليس باستطاعة القوات الأميركية الانسحاب من أية محافظة عراقية

رامسفيلد يبلغ الكونغرس بأنه لا يستطيع أن يعد بأي خفض للجنود العام الحالي

TT

صرح رئيس اركان الجيش الاميركي الجنرال بيتر بيس ان قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في العراق لا تستطيع الانسحاب حتى من المحافظات الاكثر استقرارا في العراق رغم التقدم الذي تحقق في انشاء القوات الأمنية العراقية.

وادلى الجنرال بهذا التصريح في شهادة في مجلس الشيوخ مع وزير الدفاع دونالد رامسفيلد اول من امس، واجها خلالها اسئلة اعضاء لجنة الميزانية في مجلس الشيوخ. وردا على سؤال حول ما اذا كانت قوات التحالف تستطيع الانسحاب في الاشهر الثلاثة المقبلة من اي من المحافظات العراقية التي وصفت بأنها هادئة ومستقرة، قال الجنرال بيس «لا». وبدوره قال رامسفيلد انه يتوقع ان تتشكل الحكومة العراقية الجديدة بحلول المهلة النهائية في 21 مايو (ايار) لتنتهي بذلك الخلافات السياسية التي حالت دون التوصل الى قرارات رئيسية حول مستقبل القوات الاميركية المنتشرة في العراق والبالغة 130 الف جندي. وكان قائد قوات التحالف في العراق الجنرال جورج كايسي صرح العام الماضي انه يأمل في اجراء خفض كبير في القوات الاميركية في العراق خلال العام الجاري. الا ان اي اشارة من هذا النوع لم تصدر عن رامسفيلد او الجنرال بيس. ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية الى رامسفيلد قوله «لو كان الجنرال كايسي هنا لقال انه يجب توفر مستوى معقول من الأمن وفرص اقتصادية معقولة، وللحصول على اي من هذه يجب ان تكون لديك حكومة وحدة وطنية». واضاف «ولذلك فانا وهو نرى اننا لن نستطيع الحصول على الأمن الا اذا تشكلت الحكومة الجديدة وبدأت عملية مصالحة وأظهرت للشعب العراقي انه يشارك في الحكومة». واوضح بيس ان الجيش الاميركي يواصل تسليم المناطق لقوات الأمن العراقية. واضاف ان القوات الاميركية اغلقت وسلمت للعراقيين 34 قاعدة هذا العام لينخفض عدد القواعد من 110 الى 76. ومن المقرر ان يتم تسليم او اغلاق نحو عشرين قاعدة اخرى. وقال ان اثنتين فقط من الفرق العراقية العشر تتولى السيطرة على مناطق خاصة بها لكن نصف الوية الجيش العراقي الثلاثين تتولى المسؤولية عن الأمن في مناطق محددة. واضاف «لا يزال يتعين بناء الجانب اللوجستي والقيادة والسيطرة في الجيش العراقي ليتمكنوا من الاعتماد على انفسهم بشكل كامل». ومع تعرض السياسة الاميركية في العراق الى انتقادات متزايدة، يواجه رامسفيلد دعوات قوية للاستقالة كان اخرها من مجموعة من الجنرالات المتقاعدين قاد بعضهم الجيش الاميركي في العراق. وردا على سؤال حول معنويات الجيش الاميركي في العراق، قال رامسفيلد «لم اجر اي استطلاعات او جس نبض بهذا الخصوص. ولم الاحظ اي شيء». كما أعلن رامسفيلد انه لا يمكنه ان يقدم وعدا بان الولايات المتحدة سوف تسحب بعضا من قواتها من العراق هذا العام لكنه يأمل ان يكون بمقدورها ان تفعل ذلك في نهاية المطاف. وحسب وكالة رويترز، سأل السناتور الديمقراطي باتريك ليهي رامسفيلد هل سيكون هناك «انسحاب ملموس للقوات هذا العام؟» فأجاب «كان ينبغي ان نجري تخفيضا»، مضيفا ان ذلك رهن بالتقدم في تطوير قوات الامن العراقية والدعم الشعبي بين العراقيين لحكومة الوحدة الوطنية الجديدة. وألح عليه السناتور الديمقراطي ريتشارد ديربن الديمقراطي في السؤال عن تخفيض القوات فقال رامسفيلد «لم أقل انه سيحدث هذا العام وقلت اني ارجو ان يحدث هذا العام لكني لا استطيع الوعد بذلك».