علمت «الشرق الأوسط»، بقرب الإفراج عن جميع المعتقلين السعوديين في غوانتانامو، في غضون الأشهر القليلة المقبلة، ما عدا من ثبتت بحقهم تهم دعم الإرهاب.
إلى ذلك، أعلن الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي، أن بلاده تسلمت في ساعات الصباح الأولى من فجر أمس، 15 معتقلا سعوديا، كانت قد أفرجت عنهم واشنطن من غوانتانامو في وقت سابق. وكشفت وزارة الداخلية السعودية عن هويات السعوديين الـ15 المفرج عنهم، وهم: سعد فرحان المالكي، وخالد عبد الله المورقي، وإبراهيم ضيف الله السهلي، وخالد راشد المري، وعادل عقلة الرويلي، وسعود بزغان العتيبي، وعبد الهادي محمد السبيعي، ومحمد جايد السبيعي، وفهد صالح الجطيلي، وعبد الله إبراهيم الرشيدان، وعبد الرحمن عثمان الغامدي، وعبد الله حامد القحطاني، ونواف فهد العتيبي، وراشد عواد العويضة، وعدنان محمد الصايغ».
وكانت الطائرة التي تقل السعوديين المفرج عنهم من معتقل غوانتانامو، قد حطت في مدرج طائرات الصالة الملكية بمطار الملك خالد الدولي في العاصمة الرياض، عند الساعة الثانية عشرة والنصف من فجر أمس، وشوهد عدد من الحافلات البيضاء تزيد عن الثلاثة، وهي تدخل للمكان المعد لهبوط الطائرة، ـ التي طارت لأكثر من 13 ساعة، بدءا من جزر الباهاما وصولا إلى الرياض ـ استعدادا لنقل المفرج عنهم، وسط حراسة مشددة من سلطات الأمن. وأودعت الأجهزة الأمنية السعودية السعوديين الـ15 المفرج عنهم من معتقل غوانتانامو، في سجن الحائر جنوب العاصمة الرياض، بعد أن أخضعتهم جميعا للفحوصات الطبية اللازمة، فور وصولهم إلى أرض المطار.
وشهدت بوابة دخول الصالة الملكية، قبيل وصول الطائرة التي تقل المفرج عنهم، تجمهرا كبيرا لذوي المعتقلين السعوديين في غوانتانامو، والذين أتوا لتقصي الأنباء عن هويات من أفرجت عنهم السلطات الأميركية.
ووفقا لعبد الله القحطاني، المتحدث باسم عائلات المعتقلين السعوديين في غوانتانامو، وهو الذي كان موجودا في اللحظات التي سبقت هبوط طائرة الـ15 المفرج عنهم، فإنه كان من المتوقع أن تصل أعداد المفرج عنهم في رابع دفعة تسلمها واشنطن للرياض إلى قرابة الـ55 معتقلا، بحسب الأنباء التي كانت تردهم من هناك، غير أن هذا ما لم يحدث. وفي الوقت الذي أوضح فيه الأمير نايف بن عبد العزيز، أن هناك خطوات لاحقة لتأمين عودة بقية السعوديين المعتقلين في غوانتانامو، توقع القحطاني، الذي كان يتحدث لممثلي وسائل الإعلام، الذين منعوا من تغطية وقائع وصول السعوديين الـ15 المفرج عنهم، وذلك لحساسية الموقف، وجود أنباء مؤكدة تتحدث عن تسليم بقية السعوديين المعتقلين في غوانتانامو إلى بلاده، في غضون الأشهر القليلة المقبلة، مستثنيا من ذلك، عددا قليلا من المعتقلين السعوديين، قال إنهم ثبتت بحقهم تهم دعم الإرهاب.
وكانت سلطات الأمن السعودية، قد سمحت منذ صباح أمس الجمعة، لعائلات السعوديين الـ15 المفرج عنهم، بزيارة أبنائهم، الذين يقبعون في سجن الحائر، حيث من المتوقع أن تخضع سلطات الأمن السعودية العائدين من غوانتانامو للتحقيق في غضون الأيام القليلة المقبلة.