أزمة دارفور عجلت بتطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وليبيا

TT

أفادت معلومات يعتد بها بأن أزمة دارفور عجلت بتطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وليبيا. وأشارت هذه المعلومات الى أن الليبيين لعبوا «دورا ايجابيا» في توصل الحكومة السودانية و«حركة تحرير السودان» بقيادة مني اركو مناوي، الى اتفاقية السلام في أبوجا (نيجيريا). وفي هذا السياق نسب الى روبرت زوليك نائب وزيرة الخارجية الاميركية، قوله في تونس إن واشنطن «طلبت من ليبيا مساعدة حول الوضع في دارفور وتشاد». وكانت كل المؤشرات تشير الى ان إعادة العلاقات مع ليبيا ستتم في الصيف او ما بعده، لكن واشنطن فاجأت المتتبعين بإعلانها تطبيع العلاقات مع طرابلس وشطب اسمها من قائمة الدول الراعية للارهاب، ودعت كلا من ايران وكوريا الى أن يحذوا حذو ليبيا في التخلي عن برامجهما النووية.

وقالت المعلومات إن الليبيين يضغطون حاليا على فصيل «العدل والمساواة» بقيادة الدكتور خليل ابراهيم محمد، للتوقيع على الاتفاقية قبل المهلة التي حددها الاتحاد الافريقي والتي تنتهي في الثلاثين من مايو (أيار) الحالي. ويوجد حالياً الدكتور خليل في العاصمة التشادية نجامينا، في حين يوجد وفد يمثله في واشنطن، حيث يتوقع ان يلتقي مسؤولين في الخارجية الأميركية مطلع الاسبوع.

الى ذلك، يوجد حاليا رئيس مكتب الاتصال الليبي في واشنطن على الأوجيلي في العاصمة الليبية طرابلس للتشاور مع القيادة الليبية حول الوضع الجديد للمكتب الذي سيتحول الى سفارة، وقالت مصادر ليبية إن الأوجيلي سيصبح قائما بالأعمال في واشنطن. وسبق ان عمل الأوجيلي سفيرا لبلاده لدى كل من ماليزيا وكندا والأرجنتين، وهو دبلوماسي محترف. وكان وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم قد قال في وقت سابق، إن السفارة الليبية في واشنطن ستبقى على مستوى قائم بالأعمال.

وفي موضوع ذي صلة، يعتزم خبراء من شركات نفطية اميركية التوجه الى ليبيا لاستكشاف الاوضاع.وكانت صناعة النفط الليبية قد تضررت كثيرا من المقاطعة الأميركية لهذا القطاع.