إريتريا وجيبوتي تعقدان محادثات عسكرية مغلقة في أسمرة حول أوضاع المنطقة

TT

بدأت اريتريا وجيبوتي امس محادثات عسكرية بينهما في اسمرة تستغرق خمسة ايام، من المقرر ان تشمل كافة الجوانب العسكرية بما في ذلك التدريب والعلاقات الثنائية والأمنية والاوضاع في منطقة القرن الافريقي والبحر الاحمر. ويرأس الجانب الاريتري وزير الدفاع الفريق اول سبحت افرسيم بينما يرأس وفد جيبوتي رئيس الاركان العميد زكريا شيخ ابراهيم في زيارة الى اسمرة تعد الثالثة من نوعها.

في غضون ذلك من المقرر ان تستأنف مفوضية ترسيم الحدود الاريترية ـ الاثيوبية اجتماعاتها في لندن في الخامس عشر من الشهر القادم. وبينما اشارت مصادر مطلعة الى أن المحادثات التي عقدت في لندن امس وأول من امس، لم تحقق اي تقدم يذكر نتيجة ما وصفته بمماطلات اثيوبيا، بيد ان مصادر مراقبة توقعت ان تحقق المباحثات المرتقبة اختراقا مهما يؤدي الى رضوخ اثيوبيا للقبول بقرار ترسيم الحدود النهائي والملزم والصادر في ابريل عام 2002، اذا تخلت اديس ابابا عن التمسك بشروطها المسبقة حسب تعبير المصادر وهو الامر الذي سيؤدي في المحصلة النهائية الى استتباب السلام والاستقرار في المنطقة، يقف حاجزا امام تجدد المعارك ونشوب حرب طاحنة اخرى بين البلدين.

وحسب المصادر فان الضغوطات التي باتت تمارسها مفوضية الحدود الدولية على اثيوبيا يمكن ان تأتي بنتائج ايجابية تجاه استئناف عملية ترسيم الحدود ووضع حد للنزاع بين البلدين، وكانت حرب دموية بين البلدين قد اندلعت في مايو 1998، استمرت لمدة ثلاثة اعوام، وانتهت بتوقيع اتفاقية سلام في الجزائر عام 2000 .