مقتل متهم رئيسي في تفجيرات سيناء

أحد المطلوبين سلم نفسه وشقيقه ينتظر تعامل الشرطة معه

TT

قالت مصادر أمنية مصرية إن متهما رئيسيا في تفجيرات سيناء لقي حتفه بمنطقة جوز أبو رعد مركز رفح الواقعة على بعد حوالي 15 كيلومترا من الحدود الدولية، فيما سلم متهم آخر نفسه للشرطة بعد وساطة من القبيلة التي ينتمي إليها.

وقالت المصادر إن المعلومات وجهود قصاصي الأثر توصلت إلى أن عرفات عودة علي سلامة، وهو من أعضاء تنظيم التوحيد والجهاد الذي يقف وراء تفجيرات سيناء التي وقعت منذ أكتوبر من العام قبل الماضي، كان يختبئ في عشة بدوية وقامت قوات الأمن برصده وحصار العشة التي يختبئ بها وطالبته بالاستسلام إلا أنه أطلق النار عليهم وقامت قوات الأمن بالرد عليه، فهدد بتفجير نفسه وأطلق عدة قنابل ومتفجرات تجاه القوات إلا أن إحداها انفجرت فيه ولقي حتفه على الفور 2004 .

وأضافت المصادر أن عرفات عودة علي سلامة أحد المتهمين الرئيسين في حوادث وتفجيرات طابا، مدرج في قائمة المطلوبين والمتهمين الخمسة والعشرين وهو من مواليد 1 ـ 2 ـ 1978 بقرية المقاطعة مركز الشيخ زويد، وحاصل على دبلوم صناعة، ويحمل بطاقة شخصية رقم 11555 الشيخ زويد. وتقول المصادر الأمنية إنه من أخطر العناصر الهاربة ويعتبر الرجل الثاني في التنظيم بعد نصر خميس الملاحي الذي قتلته الشرطة المصرية. على نفس الصعيد سلم عودة سلام خضر الشنوب ،47 عاما، نفسه إلى الجهات الأمنية استجابة لجهود مشايخ قبيلة الترابين، وهو أحد المتهمين والمطلوبين على خلفية حوادث تفجيرات طابا وشرم الشيخ ودهب والجورة، ومن المقيمين بمنطقة الغردقة بجبل الحلال بوسط سيناء.. بينما أرجأ شقيقه محمد سلام خضر الشنوب، 26 عاما، تسليم نفسه مؤقتا لحين معرفة مصير شقيقه وتوفيق أوضاعه مع الأمن.

وقال عبد الله جهامة، عضو مجلس الشعب الأسبق عن وسط سيناء وأحد مشايخ قبيلة الترابين، إن جهود المشايخ بمنطقة وسط سيناء نجحت في إقناعهما بتسليم نفسيهما طواعية إلى الجهات الأمنية حيث قام الأول بتسليم نفسه بعد تدخل المشايخ وضمان عدم تعرضه للتعذيب، وحتى ينفي عن نفسه تهمة تورطه في حوادث التفجيرات.

وأعلن أنه سبق ذلك عقد اجتماع بين مشايخ القبائل وأبناء وسط سيناء وبين اللواء عدلي فايد مساعد أول وزير الداخلية للأمن العام حيث أكد أن وزارة الداخلية أصدرت عفوا عاما وكاملا عن جميع القضايا الأمنية المسجلة على أبناء وسط سيناء (1200 فرد) من القضايا الجنائية مثل المخدرات وغيرها وهي القضايا التي اتخذت فيها النيابة قرارا بحفظها لعدم معرفة الفاعل، وتم تسجيلها أمنيا ضد بعض أبناء وسط سيناء ما اضطرهم للهرب وتعرضهم للاستقطاب من جانب الجماعات الإرهابية. وأضاف أنه تم الاتفاق أيضا على قيام شباب قبيلة الترابين بوسط سيناء بالتنسيق مع الأجهزة المختصة وإرشاد الجهات الأمنية عن مواقع الألغام والمتفجرات الموجودة بمنطقة جبل الحلال بوسط سيناء حرصا على عدم وقوعها في أيدي الخارجين على القانون والجماعات الإرهابية.

وأشار إلى أن جهود مشايخ القبائل نجحت بالفعل في إقناع عدد من المطلوبين والمتهمين على خلفية حوادث التفجيرات بتسليم أنفسهم.. حيث قام بعضهم بتسليم نفسه إلى الأجهزة الأمنية بكل من القاهرة وشمال سيناء، وجارٍ إقناع باقي المطلوبين لتسليم أنفسهم بعد طمأنتهم. ومن جانب آخر لقي المقدم أحمد سيف نائب مأمور قسم شرطة نخل بوسط سيناء مصرعه وأصيب 5 جنود آخرين في حادث انقلاب سيارة الشرطة التي يستقلونها على طريق الحسنة نخل بوسط سيناء، وتم نقلهم إلى مستشفى مبارك العسكري بالعريش.

وقع الحادث بمنطقة وادي البروك على بعد حوالي 20 كيلومترا من مدينة الحسنة في اتجاه نخل.. حيث كان المقدم أحمد سيف نائب مأمور قسم شرطة نخل في طريقه الى جهة عمله وبرفقته 5 جنود، فانفجر إطار السيارة.. ما أدى إلى انقلابها، فلقي نائب المأمور مصرعه على الفور نتيجة نزيف في المخ.

x