بعثة منظمة المؤتمر الإسلامي: اتفاق السلام بين مانيلا وجبهة مورو لم ينفذ بالكامل

TT

مانيلا ـ رويترز: قال مبعوثون منظمة المؤتمر الاسلامي يزورون الفلبين لمراجعة اتفاق للسلام أبرم في عام 1996 مع متمردين اسلاميين، انهم اصيبوا بالاحباط ازاء فشل مانيلا في تنفيذ الاصلاحات الموعودة في جزيرة مينداناو الجنوبية.

وأرسلت منظمة المؤتمر الاسلامي التي تضم 57 دولة، وفدا يتألف من خمسة اعضاء الى الفلبين هذا الاسبوع، للنظر في العقبات التي تعوق اتفاق سلام بين الجبهة الوطنية لتحرير مورو ومانيلا.

وأودى تمرد من قبل أربع جماعات اسلامية ومتمردين شيوعيين، بحياة أكثر من 160 ألف شخص وعرقل تنمية جنوب الفلبين الغني بالمصادر الطبيعية منذ اواخر الستينات.

وقال سيد قاسم المصري وهو دبلوماسي مصري يرأس بعثة منظمة المؤتمر الاسلامي في اجتماع لمسؤولين حكوميين وزعماء الجبهة الوطنية لتحرير مورو، ان الاتفاقية لم تنفذ بشكل كامل». وأضاف «يتعين ان نجلس ونحل المشكلة».

وزار المبعوثون مينداناو هذا الأسبوع، قبل التوجه الى جزيرة جولو الجنوبية الغربية اليوم، ليروا كيف يعيش السكان بعد حوالي 40 عاما من الصراع. وخلال توقفهم في خمس مدن في الجنوب قدم بعض قادة المسلمين المحليين، التماسا الى بعثة منظمة المؤتمر الاسلامي للعمل من اجل اطلاق سراح نور ميسواري مؤسس الجبهة الوطنية لتحرير مورو المعتقل منذ عام 2002، والذي يحاكم بسبب تمرد فاشل في جزيرة جولو في اواخر عام 2001.

وتشعر منظمة المؤتمر الاسلامي بالقلق من ان ينهار اتفاق السلام قريبا بسبب تزايد مشاعر الاحباط بين عناصر الميليشات السابقة من تخاذل مانيلا في تقديم مساعدة اجتماعية واقتصادية الى اسر 50 ألف عضو في الجبهة.