الرئيس اليمني يفرج عن قياديين من تنظيم «الشباب المؤمن» المحظور

سبقت إدانتهما بالتخابر مع إيران

TT

أمر الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالإفراج عن قياديين في تنظيم الشباب المؤمن المحظور، حكم على احدهما بالإعدام وبالسجن ثمان سنوات على الآخر.

وقالت مصادر رسمية في صنعاء إن القرار الرئاسي الذي أعلن عنه أمس، قضى بإيقاف تنفيذ حكم الإعدام بحق يحيى الديلمي وحبس محمد مفتاح ثماني سنوات، بعد أن أدين قضائيا بالتخابر مع دولة أجنبية وإثارة الفتنة الطائفية في اليمن، وعدل القرار الرئاسي عقوبة الإعدام بحق الديلمي إلى السجن مع وقف التنفيذ، فيما رفع عقوبة السجن عن مفتاح وإطلاق سراحه مع الديلمي في وقت واحد، بموجب التعليمات الرئاسية. وقالت المصادر الرئاسية إن القرار الذي صدر عن الرئيس صالح جاء بمناسبة احتفالات اليمن بالعيد الوطني الـ16 لإعادة وحدة البلاد التي تمت في الـ22 من مايو (أيار) من عام 1990، وفي اطار نهج التسامح الذي تنهجه القيادة اليمنية. وكان الديلمي ومفتاح قد أدينا من قبل محكمة البدايات المتخصصة في قضايا أمن الدولة والنظر في أمور الإرهاب، بالتخابر مع دولة إيران وإثارة الفتنة الطائفية والمذهبية والاتفاق الجنائي بالإضرار باليمن والدعوة إلى إلغاء النظام الجمهوري وتشكيل حركة جهادية تابعة لتنظيم الشباب المؤمن، الذي أسسه رجل الدين بدر الدين الحوثي في العقد الأخير من القرن الماضي، وتدريب الشباب على العمل المسلح والتمرد على السلطات القائمة في البلاد والخروج بالقوة على النظام الراهن في اليمن، فيما كانت الشعبة الجزائية المتخصصة التابعة للمحكمة الاستئنافية لأمانة العاصمة صنعاء قد ثبتت ذات الحكم بالعقوبتين على الديلمي ومفتاح في مارس(آذار) الماضي، وهي محكمة ثاني درجة. وجاء هذا القرار الرئاسي من الرئيس علي عبد الله صالح، بينما كان ذات الحكم قيد النظر من المحكمة الاستئنافية في صنعاء؛ وهي أعلى هيئة قضائية في تسلسل القضاء اليمني. الجدير بالإشارة أن الديلمي ومفتاح لم يعترفا بالمحكمة اثناء سير التقاضي، مشيرين الى أنها حسب وجهة نظرهما لم تكن محكمة مشروعة وقانونية.