«حزب الله» يحذر من «تصريحات تطالب بقرار» لنزع سلاحه

TT

حذر نائب الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني الشيخ نعيم قاسم مما وصفها «خطورة تصريحات بعض المسؤولين اللبنانيين على ابواب الدول الكبرى، التي تطالب بقرار دولي لنزع سلاح الحزب وتدخل دولي من دون عنف»، ورأى فيها «استدراجا للتدخل الاجنبي في الشؤون اللبنانية»، مؤكدا «ان سلاح المقاومة ليس لفئة دون اخرى انما هو سلاح لمواجهة اسرائيل».

وسأل قاسم في كلمة ألقاها في حفل تكريم المحازبين العاملين في الانتخابات في منطقة الغبيري بضاحية بيروت الجنوبية، عن «سبب الخوف من سلاح المقاومة الذي اثبتت التجربة طوال 24 عاما انه لن يوجه الى الداخل اللبناني، علما ان المقاومة تنسّق مع الجيش بشكل تام»، وطالب مقابل نزع هذا السلاح بـ«سياسة دفاعية منطقية تبقي لبنان قويا وليس سياسة دفاعية خالية من اي دفاع أمام إسرائيل».

واستغرب قاسم كيف «ان البعض يتذرع بحماية لبنان من قبل مجلس الأمن والدول الكبرى، هذه الدول التي لم تحم خمسة موقوفين في سجن اريحا»، مستهجنا صدور كثرة القرارات الصادرة عن مجلس الأمن بخصوص منذ الـ 1559 وصولا الى 1680»، وإذ انتقد القرار الاخير الذي يطالب لبنان وسورية بترسيم حدودهما وإقامة علاقات دبلوماسية، سأل: «من يضمن ان لا يأتي يوم يصدرون فيه قرارا بضرورة ان يبني لبنان علاقات دبلوماسية مع اسرائيل تحت عنوان حسن الجوار، وتحت عنوان فصل لبنان عن المنطقة وقضاياها، وهذا خطر كبير؟».

وقال قاسم: «عندما نسمع البعض على أبواب دولة من الدول الكبرى يقول إنه يتمنى ان يكون هناك قرار دولي لنزع سلاح حزب الله وتدخل دولي لكن من دون عنف، ألا يعتبر هذا استدراجا للتدخل الاجنبي في الشؤون اللبنانية، او كلما شعرت جماعة او فئة بأنها بحاجة لتتغلب على الآخرين تستنجد بالأوصياء الجدد من اجل ان يأتوا الى لبنان ليغلبوهم علينا؟ من كان يعتقد ان له شعبية في لبنان فليعتمد على الشعب ليختاره. أما من يلجأ الى الوصاية الاجنبية ليتقوى على الآخرين فهذا انسان يدمر لبنان ولا يهتم بمصلحة بلده. كفانا زيارات وكأنها زيارات طبيعية. فالبعض يذهب ويصرح تصريحا عند ابواب المستكبرين؛ الحمد لله مطالبهم كانت قليلة، قالوا انهم يريدون سلاح المقاومة ولكن سيصبرون علينا، من هم حتى يطالبوا بسلاح المقاومة، نحن نطالبهم بأن تخرج اسرائيل من لبنان؟».