أطلع رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز، الرئيس المصري حسني مبارك على آخر التطورات في باكستان ومنطقة جنوب آسيا، معربا عن رغبة بلاده في زيادة حجم التعاون مع مصر وتوثيق العلاقات الثنائية.
وقال عزيز في تصريحات صحافية عقب مباحثاته أجراها أمس في شرم الشيخ مع مبارك، إن المباحثات تناولت الموقف الإقليمي وخاصة قضية فلسطين والعراق والشرق الأوسط.
وأكد شوكت عزيز رئيس الوزراء، أنه أوضح للرئيس مبارك خلال اللقاء ان باكستان دولة تسعى إلى تحقيق السلام بالمنطقة وتأمل أن يعم السلام بها، وأن تتوحد الأمة الإسلامية، وأنه من هذا المنطلق فإن بلاده تؤمن بأنها ومصر، يمكن أن تلعبا دورا في تحقيق هذه الأهداف كلا في منطقته. ووصف رئيس الوزراء الباكستاني مباحثاته مع الرئيس مبارك بأنها اتسمت بالشفافية والصدق والصراحة، وأنها كانت مفصلة. وأشار عزيز إلى أنه وجه الدعوة إلى الرئيس مبارك نيابة عن الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف لزيارة باكستان، وأن الرئيس مبارك وعد بتلبية هذه الزيارة.
وردا على سؤال حول موقف باكستان من الملف النووي الإيراني الذي يسميه الغرب قال عزيز، إن موقف باكستان من هذا الملف واضح جدا ويتلخص في ثلاث نقاط.. الأولى أن بلاده ضد قيام إيران بالعمل على انتشار الأسلحة النووية والثانية أن بلاده تؤيد حق أية دولة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، في إطار المعايير التي وضعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبالتالي فإن إيران تتمتع بهذا الحق، والثالثة أن باكستان ضد اللجوء إلى القوة وتؤمن بأن الدبلوماسية هي الطريق لحل هذه المشكلة، وبالتالي فكل الخيارات والحلول مطروحة حتى يمكن التوصل إلى حل مقبول لجميع الأطراف. واختتم عزيز تصريحاته بالتأكيد على أن الحروب واللجوء للقوة ليست الحل الأمثل للأزمة الحالية.. مؤكدا أن الدبلوماسية.. والدبلوماسية وحدها هي الحل الأمثل لهذه الأزمة.