«فتح» تهدد بنشر ألفي مسلح في غزة ردا على قوة الإسناد التابعة لـ«حماس»

منحت حكومة هنية 3 أيام مهلة لسحب المسلحين

TT

في تطور ينذر بتصاعد التوتر في قطاع غزة، أمهلت حركة «فتح» الحكومة الفلسطينية ثلاثة ايام لسحب قوة المساندة التي شكلتها وزارة الداخلية الفلسطينية قبل أن تقوم بنشر قوة خاصة بها. وأعلن قيادي في حركة «فتح» أنه تم بالفعل تشكيل القوة التي يبلغ قوامها 2000 مقاتل لحماية عناصر حركة «فتح». وقال «ابو جهاد» الناطق باسم القوة الجديدة إن القوة أمهلت الحكومة الفلسطينية ثلاثة أيام لسحب القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية، والتي انتشرت منذ الأربعاء الماضي. واضاف ابو جهاد في تصريحات صحافية «أمهلنا الحكومة الفلسطينية ثلاثة أيام، وإذا لم يتم سحب قوة الداخلية فإننا سننشر قوتنا في شوارع القطاع لحماية أبناء حركة فتح وعناصرها». واعتبر أن قوة الإسناد التي شكلتها وزارة الداخلية «تشكل خطرا على حياة الشعب الفلسطيني»، وأنها «تنشر الرعب وتعزز مبدأ الفلتان الأمني لأنها غير قانونية وغير شرعية»، على حد تعبيره. وشدد على أن عدد افراد القوة مرشح للزيادة ليصل الى عشرة آلاف عنصر. وأعرب ابو جهاد عن أمله الا يحدث اي تصادم مع قوة المساندة، مستدركاً في الوقت ذاته أن القوة لن تسمح لقوة المساندة التعرض لعناصر حركة «فتح». من ناحيتها، استنكرت كتائب «عز الدين القسام» ـ الجناح العسكري لحركة «حماس» محاولة بعض وسائل الاعلام تصوير قوة المساندة التي شكلتها وزارة الداخلية الفلسطينية على أنها ذراع لكتائب القسام، مشددة في الوقت ذاته على أن هذه القوة تم تشكيلها من مختلف الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة. وشددت «الكتائب» على أن القوة التنفيذية تتبع مباشرة لوزارة الداخلية وتتلقى أوامرها من وزير الداخلية، وليس من قيادة أي فصيل أو جناح عسكري. وقال الناطق باسم «الكتائب» في تصريحات تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منها إن هذه القوة «تعمل بشكل علني وبدون قناع أو لثام، وبالتالي هدفها واضح للجميع، وهو حماية الشعب الفلسطيني, وتوفير الأمن والأمان للمواطن الذي بات يخاف على نفسه وماله وأولاده بسبب العصابات المارقة التي عانى منها شعبنا طويلا»، على حد تعبيره. وحول قيام «البعض» بتشبيه القوة بأنها «عصابات سوداء»، قال الناطق «أولئك هم الذين روّعوا شعبنا بعصابات الموت السوداء طوال السنوات الماضية، وبالتالي هم يعتقدون أن هذه الوحدة ستقوم بذات الدور، وهؤلاء معنيون باستمرار حالة الفلتان الأمني وتصاعدها، لكن أنّى لهم ذلك، فكل من ينشر الفوضى والفلتان سيكون هدفاً لهذه الوحدة، ولا مكان لفرق الموت بعد اليوم في أرضنا». وفيما يخص مشاركة كتائب القسام في الوحدة التنفيذية شدد الناطق الملقب «ابو عبيدة» على «فخر» كتائبه بالمشاركة في حفظ الأمن و«القضاء على أذيال الفلتان الأمني». واضاف «أن مثل ظاهرة العربدة والسطو وإثارة الذعر في نفوس الأبرياء لا يمكن القضاء عليها إلا بتلك الأيدي التي شاركت في طرد العدو الصهيوني من قطاع غزة يجر أذيال الهزيمة، وتلك الأيدي ليقدرها ويحترمها كل الشرفاء من أبناء شعبنا ويشهد لها بالإخلاص والتضحية». وكان رئيس الوزراء الفلسطيني، اسماعيل هنية، قد تعهد اول من امس الجمعة بعدم حل قوة المساندة، على الرغم من رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس لها.