حكومة أرخبيل الخالدات تشيد بالتعاون المغربي في مجال الهجرة.. وإسبانيا تطلب رسميا مساعدة الاتحاد الأوروبي

TT

أشاد المدير العام للعلاقات مع أفريقيا بالحكومة المستقلة لجزر الخالدات (الكناري)، لويس باديا ماكبيو، بما وصفه «التعاون النموذجي» بين المغرب وإسبانيا في مجال محاربة الهجرة السرية.

وقال ماكبيو في تصريح على هامش ندوة نظمت أول من أمس في الأرخبيل، إن هذا التعاون مكن من الحد من تهريب الأشخاص بجنوب القارة التي أصبحت في الأيام الأخيرة مصدرا لقدوم الزوارق المحملة بالمهاجرين السريين. ولاحظ المسؤول الكناري من جهة أخرى أنه «ليس هناك إجراء سحري للتخفيف من مشكلة الهجرة السرية القادمة من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء نحو الأرخبيل». وأبرز أن تعزيز التعاون مع بلدان أفريقيا جنوب الصحراء والنهوض بالاستثمارات، من شأنه أن يخلق جوا من الاستقرار والأمن، ويحسن معيشة سكان هذه البلدان ويؤدي إلى تقليص هذه الموجة من المهاجرين المتحدرين من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، الذين يفرون من الحرب والجوع.

ومنذ أسبوع تقاطرت على جزر الخالدات موجة من المهاجرين السريين الأفارقة ممن نزلوا بالمئات على سواحل الأرخبيل قادمين على متن قوارب تقليدية، وفي هذا الإطار تم الجمعة اعتراض قارب يطلق عليه اسم «كايوكو» من قبل الحرس المدني بجنوب جزيرة تنريفي وعلى متنه ما مجموعه 84 متحدرا من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء.

وقد تمكنت تسعة قوارب أخيرا، من بلوغ سواحل الأرخبيل وعلى متنها ما مجموعه 647 أفريقيا من بينهم قاصرون.

وكان ماكبيو، قد شارك في ندوة تم تنظيمها بجزيرة لاس بالماس، أكبر جزر الأرخبيل، في موضوع «مستقبل التعاون بين أرخبيلات ماكرونيزيا وبلدان أفريقيا والكاريبي والمحيط الهادي الجارة: المؤهلات والتحديات». وتهدف هذه الندوة إلى النهوض بالنقاش حول التعاون بين ماكرونيزيا، التي تضم جزر الخالدات وجزر الآصور وجزر ماديرا، وبعض بلدان أفريقيا والكاريبي والمحيط الهادي مثل جزر الرأس الأخضر وموريتانيا والسنغال، وذلك من خلال تحديد المؤهلات والتحديات المتولدة عن مخطط «الجوار الكبير».

يذكر أن العدد الإجمالي للمهاجرين السريين المتحدرين من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء ممن وصلوا إلى السواحل الكنارية على متن قوارب تقليدية، ارتفع منذ بداية السنة الجارية إلى 7384 في مقابل 4751 سنة 2005، وفق ما أفادته إحصائيات مندوبية الحكومة الإسبانية بجزر الخالدات.

من جهة أخرى، قررت الحكومة الاسبانية ان تطلب من الاتحاد الاوروبي تقديم المساعدة اللوجستيكية لمراقبة الحدود وذلك باستعمال كل وسائل المراقبة البرية والبحرية والجوية، كما طلبت ايفاد خبراء اوروبيين للمساعدة في عمليات مراقبة الهجرة السرية.

وتقوم الحكومة الاسبانية بمساع في سائر الاتجاهات لمحاولة التخفيف من الضغط غير المسبوق الذي يمارسه المهاجرون السريون على شواطئها.