قام نيكولا ساركوزي، وزير الداخلية الفرنسي امس بزيارة خاطفة للمغرب، وقالت مصادر دبلوماسية إنها تقررت في آخر لحظة، وبالتالي فقد اعتذرت عن عدم اعطاء أية تفاصيل عن موضوع الزيارة. وليست هذه المرة الاولى التي يصل فيها ساركوزي على حين غرة الى المغرب، بل غالبا ما يختار عطلة نهاية الاسبوع التي تتيح له اجراء اتصالات ومباحثات مع المسؤولين المغاربة المعنيين بالقضايا التي يشرف عليها. وكان ساركوزي قد اجتمع اكثر من مرة بنظيره المغربي الجديد شكيب بنموسى، سواء في المغرب او في باريس التي زارها الوزير المغربي مرتين منذ تعيينه. وسبق لساركوزي ان اجتمع في مراكش بوزير الداخلية السابق المصطفى الساهل، اياما قليلة قبل تعيينه مندوبا دائما للمغرب لدى الامم المتحدة، وأظهر التلفزيون المغربي إذ ذاك الوزير ساركوزي وهو يرتدي زيا متحررا من البروتوكول.
وربطت مصادر بين زيارة ساركوزي المفاجئة وجولته في عدد من الدول الافريقية، لشرح مقاصد قانون الهجرة الجديد الذي كان الوزير المثير للجدل في بلاده وراءه، والذي صادق عليه البرلمان الفرنسي، ولقي قبولا فاترا من بعض الدول الافريقية، ومعارضة من الاجانب المقيمين في فرنسا. واضافت المصادر ان ساركوزي اضافة الى القضايا الثنائية بما فيها الأمنية، سيطلع محاوريه المغاربة على فحوى القانون الجديد، مبرزة ان مثل هذه الزيارات مألوفة بين الرباط وباريس.