الجزائر: غياب رئيس الحكومة يثير التساؤلات

TT

الجزائر ـ د.ب.أ: أثار غياب رئيس الحكومة الجزائري احمد اويحيى عن الظهور جدلا حقيقيا في الأوساط الإعلامية والسياسية خاصة ان البلد مقبل على استحقاقات هامة.

وغاب اويحيى الذي يرأس حزب التجمع الوطني الديمقراطي عن مراسيم استقبال وتوديع الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الذي زار الجزائر الثلاثاء والأربعاء الماضيين، كما لم يعقد مجلس الحكومة أي اجتماع له طيلة الاسبوع وهو الذي تعود على الانعقاد كل احد أو أربعاء بدعوة من رئيس الحكومة نفسه.

وقالت صحيفة «الشاب المستقل» الناطقة بالفرنسية في عددها الصادر الخميس استنادا إلى مصادر مسؤولة في مجلس النواب إن رئيس الحكومة ألغى إجراء عرض بيان سياسة حكومته أمام النواب.

وأضافت «الشاب المستقل» ان اويحيى تراجع عن عرض بيان السياسة العامة الذي كان مقررا في بحر الاسبوع القادم تحت تهديد كتلة حزب جبهة التحرير التي لمحت إلى اسقاط الحكومة من خلال عدم التصويت على بيان السياسة العامة. ورجحت مصادر مطلعة أن يكون اويحيى قد أصيب بإحباط جراء إصرار حزب جبهة التحرير الوطني شريك التجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم في التحالف الرئاسي الحاكم على التأكيد بان تعديل دستور1996 سيكون قبل الانتخابات النيابية والمحلية المقررة في 2007 وهو ما فهمه (اويحيى) تزكية من الرئيس بوتفليقة لخطة تعديل الدستور التي اقترحها حزب جبهة التحرير الوطني. وتتوقع ذات المصادر أن يكون اويحيى فضل الانزواء في منزله ربما «احتجاجا منه على ما يدار في الشأن السياسي الجزائري». وكان اويحيى قد صرح بان تعديل الدستور لم يطرح على أي مستوى من مستويات الدولة، كما أكد انه ليس من اولويات الحكومة التي يترأسها فيما ذهب قياديون من حزبه إلى القول إن حزب جبهة التحرير الوطني يريد تعديل الدستور «من اجل الاستيلاء على الحكم والإشراف على الاستحقاقات الانتخابية القادمة».

وكان حزب جبهة التحرير الوطني قد اقر مسودة لتعديل الدستور ستسلم قريبا إلى الرئيس بوتفليقة تدعو لتبني النظام الرئاسي وترك العهدة الرئاسية مفتوحة.