كوريون شماليون يطلبون اللجوء إلى أميركا.. في الصين

واشنطن تحذر من توتر دولي بخصوص البرنامج الصاروخي لبيونغ يانغ

TT

تسلق أربعة كوريين شماليين جدار قنصلية أميركية في الصين لطلب اللجوء لدى الولايات المتحدة، في أول حادثة من نوعها منذ منحت واشنطن اللجوء الى كوريين شماليين مطلع الشهر الحالي, حسبما ذكرت وكالات الأنباء أمس.

وافادت وكالة الانباء الكورية الجنوبية «يونهاب» نقلا عن مصادر لم تكشف عنها قولها ان ثلاثة رجال وامرأة غادروا قنصلية كوريا الجنوبية في مدينة شينيانغ (شمال شرق) حيث وفروا لهم مأوى لدخول مقر بعثة الولايات المتحدة القريبة. ونقلت الوكالة عن مصدر حكومي كوري جنوبي قوله ان بعض الكوريين الشماليين بدأوا اجراءات طلب اللجوء لدى الولايات المتحدة. لكن وزارة الخارجية الكورية الجنوبية امتنعت عن تأكيد التقرير، مشيرة الى سياسة عدم التعقيب على حالات اللجوء للكوريين الشماليين. يشار الى ان ستة كوريين شماليين كانوا اول من حصل على حق اللجوء لدى الولايات المتحدة بموجب قانون اميركي صدر عام 2004 ويهدف لتشجيع حقوق الانسان في الشمال المعزول.

وجاء ذلك بعد ان حذرت الولايات المتحدة اول من امس من حصول توتر دولي حاد اذا قامت بيونغ يانغ باطلاق صاروخ باليستي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك «اذا قامت كوريا الشمالية فعلا باطلاق صاروخ باليستي، فان ذلك سيكون مصدر قلق فعلي للمجموعة الدولية». واضاف قائلاً ان الكوريين الشماليين «لم يفعلوا ذلك منذ 1998، وتلك كانت المرة الاخيرة التي اطلقوا فيها صاروخا باليستيا». وكان مسؤولون يابانيون قالوا اول من امس ان كوريا الشمالية تستعد على الارجح لاطلاق صاروخ باليستي، مؤكدين بذلك معلومات صحافية، لكنهم قللوا من امكانية وقوع خطر وشيك. وقد يكون الامر متعلقاً بصاروخ باليستي من نوع تايبودونغ-2 الذي يتراوح مداه بين3500 و6 آلاف كلم، كما ذكرت وسائل الاعلام اليابانية. واعلن وزير الخارجية تارو اسو امام لجنة برلمانية «نحن على علم بذلك منذ بعض الوقت»، ولم يشأ الكشف عن معلومات اضافية.

ورصدت اقمار صناعية منذ الاسبوع الماضي تحركات تشترك فيها شاحنات قرب موقع لاطلاق التجارب الصاروخية في موسودان ـ ري في شمال شرقي كوريا الشمالية قبالة بحر اليابان. لكن ليس من المؤكد ان هذه التحركات تقود بالضرورة الى اطلاق صاروخ، كما اشارت وكالة «كيودو» اليابانية للانباء، نقلا عن مسؤولين يابانيين. وفي اغسطس (آب) 1998، اطلقت كوريا الشمالية صاروخا بعيد المدى من نوع تايبودونغ ـ1، عبر الاجواء اليابانية ثم سقط في المحيط الهادئ.

وتؤكد الولايات المتحدة ان بيونغ يانغ صنعت صواريخ باليستية يمكن ان يصل مداها الى ستة الاف كلم وتبلغ بالتالي سواحلها. كما تقول سيول ان لدى كوريا الشمالية 600 صاروخ سكود يتفاوت مداها بين 300 الى 500 كلم، و100 صاروخ متوسط المدى من نوع «رودونغ 1» الذي يبلغ مداه1300 كلم.

وقد رفضت بيونغ يانغ في الفترة الاخيرة اي تسوية حول انشطتها النووية وهددت بتعزيز ترسانتها العسكرية. وبعدما وافقت في سبتمبر (ايلول)2005 على مبدأ التخلص من برنامجها النووي، طرحت كوريا الشمالية مطلبا جديدا يقضي برفع العقوبات المالية الاميركية المفروضة على كيانات ومؤسسات كورية شمالية. ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2005 ترفض بيونغ يانغ استئناف المفاوضات.