واشنطن ـ ا.ف.ب: حاول الرئيس الاميركي جورج بوش، امس، طمأنة الجناح اليميني في حزبه الذي ينتقد احد جوانب سياسته الرامي الى تشريع وجود ملايين المهاجرين غير الشرعيين.
وفي كلمته الاسبوعية التي بثتها الاذاعة، دافع الرئيس بوش عن هذا الجزء من خطته والذي سيتضمن ايضا نشر نحو 6 آلاف رجل من الحرس الوطني عند الحدود مع المكسيك لاحتواء الهجرة غير الشرعية. وكان بعض النواب من التيار المحافظ في الحزب الجمهوري قد هاجموا بعض جوانب مشروع القانون الذي ينص على استيعاب قسم كبير من 11 مليون مهاجر غير شرعي موجودين في الولايات المتحدة. لكن الرئيس شدد على ان المشروع يشكل كلا متكاملا وانه «تنبغي معالجة كل عناصر هذه المشكلة معا والا فإن ايا منها لن يجد حلا». واضاف ان المرشحين للحصول على الجنسية الاميركية يجب ان يعتمدوا القيم الاميركية.
لكن احتمالات تشريع وضع المهاجرين لا يزال يثير الانتقادات، فقد ندد السناتور الجمهوري جيف سيشونز «بمكافأة اللاشرعية». واضاف زميله جيم انهوفي ان المشروع «بمثابة عفو». ونشرت هيئة «هيريتدج فاونديشن» المحافظة، دراسة تؤكد ان التشريع الجديد اذا اقر في حالته الراهنة، فانه سيؤدي الى زيادة عدد سكان الولايات المتحدة66 مليون شخص في السنوات العشرين المقبلة لان المواطنين الاميركيين الجدد سيسمح لهم بإدخال زوجاتهم وأطفالهم وغيرهم من افراد عائلاتهم. ورد الرئيس بوش على ذلك بقوله ان استيعاب المهاجرين غير الشرعيين «لن يكون تلقائيا»، وان دورهم سيأتي «بعد الذين احترموا القواعد والقانون». واضاف ان على العمال غير الشرعيين ان يسددوا متأخراتهم من الضرائب ويتعلموا الانجليزية وان يكون لهم عمل على مدى سنوات عدة قبل ان يصبحوا مواطنين اميركيين.