أولمرت معبرا عن سعادته بزيارة واشنطن: رئيس الصين لا يحظى بلقاء لمدة 6 ساعات متواصلة مع الرئيس الأميركي

حذاء رياضي فاخر يحمل العلمين الأميركي والإسرائيلي هدية بوش لضيفه

TT

«مبسوط جدا جدا جدا»، هكذا أجاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، عن سؤال أحد الصحافيين الإسرائيليين الذين رافقوه في الطائرة لدى عودته، أمس، من الولايات المتحدة. وقال: «لقد نجحنا في إقامة قناة اتصال ودية حميمة بيني وبين الرئيس (جورج بوش) شخصيا، ولهذا أهمية خارقة في العلاقات بين البلدين».

وعندما حشره الصحافيون بالأسئلة عن نتائج سياسية بارزة للزيارة، رد عليهم متسائلا: «أي رئيس دولة صغيرة مثل إسرائيل يحظى بلقاء لمدة ست ساعات متواصلة مع رئيس الولايات المتحدة؟ هل يحظى بذلك رئيس الصين؟ لقد كان بإمكاننا أن نواصل الجلسة ساعتين أخريين على الأقل، إذ أن الحديث أخذنا الى مواضيع شتى وغصنا في أدق التفاصيل في كل القضايا وخرجنا متفقين في معظمها». ورفض أولمرت أقوال الصحافيين انه تنازل عن الكثير من أفكاره حول خطة الفصل بسبب الاعتراض المبدئي للرئيس بوش على الخطوات الأحادية الجانب وقال: «بل اتفقنا على آلية تأخذ بالاعتبار كل الأمور، وفي مقدمتها المصالح الإسرائيلية والمصالح المشتركة لنا وللولايات المتحدة. فقد أوردنا في الخطوط العريضة لسياسة الحكومة، بأننا نريد أولا أن نستنفد المفاوضات مع السلطة الفلسطينية ومع الرئيس الفلسطيني، ولكننا لن ننتظر الى الأبد حتى يأتي الفلسطينيون الى المفاوضات بنوايا سليمة، فإن تخلفوا عن الحضور أو إن جاءوا من دون أن يلتزموا بالحد الأدنى المطلوب من شروط «خريطة الطريق»، فسندرس نحن والأميريكيون الوضع ونتجه الى خطوات أخرى».

وقال أولمرت ان اتفاقا تاما ساد في الرأي بينه وبين بوش حول الموضوع الإيراني، وإن الرئيس الأميركي وافق معه على أن الخطر الإيراني جدي، وتعهد أمامه بأنه لن يسمح لإيران بأن تتسلح بالسلاح النووي. وأضاف أنه أعرب عن تخوفه من أن يماطل مجلس الأمن الدولي في مسألة الإجراءات العقابية على إيران، فأجابه بوش انه لا ينوي الانتظار الى الأبد في هذه القضية وسيلاحق مجلس الأمن مع الحلفاء الأوروبيين لاستصدار القرارات بالوتيرة اللازمة. وأصر أولمرت على اعتبار خطابه أمام الجلسة الخاصة لأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب في واشنطن، إشارة كبيرة على نجاح زيارته للولايات المتحدة، وراح يتحدث عن ردود الفعل المؤثرة التي تلقاها من النواب وقادتهم. وقال ان قادة الكونغرس دعوه الى مأدبة غداء فاخرة تجلت فيها حرارة التأييد لإسرائيل والتقدير له ولحكومته. وأشار باهتمام الى وجود الأربعة الكبار في الكونغرس في هذه المأدبة، وهم : دنيس هرتيست، رئيس مجلس النواب، وبيل فريرت، رئيس كتلة الأكثرية الجمهورية، وهاري ريد، رئيس الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، ونانسي فلوسي، رئيسة الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، وقال إنهم أكدوا له أن خطابه يشكل قاعدة متينة لمواصلة الدعم الأميركي لإسرائيل.

وكشف أمس ان الرئيس بوش قدم لأولمرت هدية هي عبارة عن حذاء رياضي فاخر من مصانع «نايكي» نقش عليه العلمان الإسرائيلي والأميركي وثياب رياضية نقش عليها اسم اولمرت، وذلك لأن الرياضة هي هواية مشتركة لهما. المعروف ان بوش وأولمرت اتفقا على وضع آلية مشتركة للبحث في الأفكار الإسرائيلية حول خطة الفصل، بحيث يتاح لدول الرباعية الدولية (روسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة)، وكذلك لمصر والأردن وربما دول عربية أخرى أن تشارك في وضع الخطة والتنسيق مع الفلسطينيين حول تطبيقها في حال فشل المفاوضات السلمية المباشرة. وسيصل الى الشرق الأوسط وفد أميركي رفيع خلال الأسبوعين القادمين، من أجل إطلاق هذا البرنامج.