كتيبة إيرانية جديدة من «المتطوعين الانتحاريين»

أعلنت أن هدفها هو إسرائيل والكاتب سلمان رشدي

TT

طهران ـ أ.ف.ب: اعلنت مجموعة ايرانية متشددة أمس انها انشأت كتيبة جديدة من «المتطوعين الانتحاريين» للقيام بعمليات انتحارية ضد اسرائيل ودفاعاً عن ايران في مواجهة المعتدين، بالاضافة الى استهداف الكاتب البريطاني سلمان رشدي.

وقال محمد محمدي الناطق باسم «لجنة تمجيد شهداء الحركة العالمية الاسلامية» لوكالة الصحافة الفرنسية: «كل ستة اشهر نسجل اسماء المتطوعين حتى اصبح عددهم 55 الفاً». وتجمع نحو مئة شخص عند المقبرة الكبرى في طهران احياءً للمناسبة. وتنظم هذه المجموعة تظاهرات مماثلة بانتظام من دون القيام بنشاطات فعلية.

ولا ينظر المراقبون بجدية الى هذه الحملات، فيما يقلل المسؤولون الايرانيون من اهميتها، معتبرين انها طريقة يلجأ اليها الايرانيون للتعبير عن غضبهم حيال اسرائيل والغرب. وهذه الكتيبة هي الخامسة وتضم نحو 300 عضو وتحمل اسم «الشهيد نادر مهداوي» الذي سقط خلال الحرب العراقية ـ الايرانية. وعن تدريب المتطوعين في الكتيبة، قال محمدي: «نلقنهم تعليماً اولياً لمواجهة الموت، ويستمر هذا التدريب ثلاثة اشهر». وعلى ورقة الانتساب، يستطيع المرشحون ان يختاروا بين تنفيذ عملية انتحارية ضد سلمان رشدي الذي حكم عليه الامام الخميني بالاعدام عام 1989، والدفاع عن البلاد في مواجهة المعتدين او تنفيذ عملية ضد اسرائيل. وتصر هذه المجموعة على انها مستقلة، لكنها غالباً ما تشارك في احتفالات تنظمها الحكومة الايرانية.

وقال الامين العام للمجموعة فيروزي رجائي ان «هذه الكتائب ستتحرك فقط في حال انهارت القوى المسلحة الايرانية في مواجهة العدو عند التعرض لهجوم». واكد ان «ثلاثين في المئة من المتطوعين المسجلين نساء».

وقال مقداد حمدانية، وعمره 27 عاماً وانضم الى الكتيبة اخيراً: «اريد الدفاع عن الاسلام، دونت اسمي للانواع الثلاثة من العمليات». وعلقت متطوعة اخرى: «تطوعت للدفاع عن الاسلام في كل مكان وخصوصاً في ايران، دونت اسمي واسم ابنتي ريحانية البالغة عامين، فاذا تحولت شهيدة صارت حياتها اطول».