الخرطوم توقع «اتفاقا» مع مسلحي الشرق لبدء مفاوضات في أسمرة

يتضمن 10 بنود وموعد المفاوضات 13 يونيو

TT

وقعت الحكومة السودانية وجبهة الشرق امس على اتفاق اجرائي لبدء المفاوضات بينهما في العاصمة الاريترية اسمرة في الثالث عشر من يونيو (حزيران) القادم.

ووقع الاتفاق، الذي يتضمن 10 بنود، كل من وزير الحكم الاتحادي عبد الباسط سيدرات ورئيس جبهة شرق السودان موسى محمد احمد ومسؤول الشؤون السياسية في الحزب الاريتري الحاكم عن الحكومة الاريترية يماني قبرآب.

ويأتي اتفاق بدء المفاوضات بين الخرطوم ومعارضيها في الشرق في ختام زيارة قام بها نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه الى اسمرة استغرقت يومين ووصفت بالناجحة. وكان طه قد التقى الرئيس الاريتري مساء اول من امس، في محادثات استغرقت اكثر من ساعة، بيد ان الجانبين رفضا الادلاء بأية معلومات عن فحوى المحادثات، التي احيطت بسرية تامة.

ويتضمن الاتفاق الاجرائي بين الخرطوم وجبهة الشرق عدة بنود، من بينها الاتفاق على ان الحل السياسي السلمي المتفاوض عليه، هو الخيار الاساسي والاوحد لحل قضية شرق السودان بين الطرفين، والاتفاق على أن تتولى اريتريا دور الوسيط في المفاوضات بين الجبهة والحكومة السودانية، والتفاوض بواقعية ومن دون شروط مسبقة، من اجل الوصول الى اتفاق عملي يتم انجازه في فترة زمنية محددة وقابل للتنفيذ ومبني على المبادئ الاساسية للعدل والانصاف، من خلال تسوية ترضي الطرفين وتعزز مسيرة السلام الجارية في السودان، وبما يصون وحدة وأمن واستقرار السودان. واحتوى الاتفاق على ان يتقدم الوسيط «الاريتري» بالتشاور مع الطرفين بالمبادئ التي يتم التداول وفقها في المفاوضات والمقترحات العملية التي تقرب الاطراف وبروتوكولات الاتفاق النهائي للمفاوضات. وشدد على الابتعاد عن الضجيج الاعلامي الضار بالمفاوضات وسيرها حسب المستطاع، وان يتولى الوسيط الاعلان عن سير المفاوضات وتطورها بالتشاور مع الطرفين، وان تتم المفاوضات على مستوى رفيع من قيادة الطرفين.