عاد الى المغرب أحد الشيوخ الصحراويين الذين كانوا يمثلون جبهة البوليساريو، في لجان تحديد هوية القبائل الصحراوية، بغية إعداد قوائم المشاركين في استفتاء تقرير المصير، طبقا لما اقترحته الأمم المتحدة في وقت سابق.
وقالت وكالة الانباء المغربية التي بثت الخبر امس إن العائد هو محمد احمد بن عمر ولد مبيرك الملقب (الكناري) ويعني بالاسبانية طائر الكناري. وهو من مواليد مدينة طرفاية (جنوب المغرب) عام 1938.
واضاف المصدر الاعلامي، ان ولد مبيرك يتحدر من قبيلة اولاد تيدارين موسى، مشيرا الى ان شقيقه هو ممثل جبهة البوليساريو بمدينة برشلونة الاسبانية.
ولاحظت الوكالة المغربية ان ولد مبيرك كان خلال عملية تحديد الهوية يعارض بصفة قطعية جميع طلبات الترشيحات المقدمة من قبل المغرب للجنة المكلفة بالبت فيها.
ولم تعط الوكالة تفاصيل عن الكيفية التي عاد بها الشيخ الصحراوي، ولا الأماكن التي سلكها قبل ان ينتهي به المطاف في وطنه.
وقال ولد مبيرك، وهو اب لثمانية ابناء، انه قرر العودة الى وطنه ليكفر عن خطئه ولأنه لم يعد يصدق الدعايات والطروحات التي وصفها بالمزيفة، والتي تروجها جبهة البوليساريو الداعية لانفصال الصحراء عن المغرب. وابرز العائد ان الاوضاع المعيشية في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، هي مأساة انسانية. وندد في هذا السياق بسلوكات جبهة البوليساريو التي تتلاعب حسب تصريحاته بالمساعدات الدولية الموجهة للمحتجزين في المخيمات.
يذكر ان آخر شخصية من عيار ثقيل، انشقت عن البوليساريو، هي، حمداتي رباني، عضو المكتب السياسي وأحد مؤسسي الجبهة الانفصالية، الذي تقلد مسؤوليات أساسية عدة بينها وزارة العدل، وتم التحاقه بالمغرب قبل حوالي سنة.
الى ذلك، انطلقت امس بالرباط اشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، حيث حضرها وزير الداخلية شكيب بنموسى، والوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري.