طماطم المغرب تثير غضب إسبانيا والمنتجون يطالبون بفرض قيود حمائية

TT

ما أن تخلص المغاربة والاسبان من مشاكل اتفاق الصيد البحري الذي صادقت عليه اجهزة الاتحاد الأوروبي، مؤذنة للصيادين الإسبان بان يهيئوا شباكهم وقلاع سفنهم لاستئناف نشاطهم الذي توقف نهاية عام 1999، حتى ظهرت على السطح لوبيات اسبانية مدافعة عن مصالحها الاقتصادية، ذلك ان منتجين في جارة المغرب الشمالية اشتكوا اخيرا من مزاحمة الطماطم المغربية التي يقولون انها تصل بكميات مرتفعة، الى اسواق بلادهم في الشهر الجاري، مقارنة مع السنة الماضية. وقدرت الفدرالية الاسبانية لجمعيات منتجي ومصدري الفواكه والخضر، ان 17 الف طن من طماطم المغرب مقابل 8319 طنا في نفس الفترة من السنة الماضية دخلت الاسواق الاسبانية خلال الشهر الجاري، الامر الذي اعتبرته الفدرالية غزوا تجاريا واخلالا باتفاق الشراكة بين المغرب والاتحاد الاوروبي، مضيفة ان بعض الاسواق في فرنسا وخاصة في منطقة (بربينيون) استقبلت بدورها كميات زائدة عن الحصة المقررة من الطماطم المغربية. وترى الفيدرالية الاسبانية في ذلك نقضا لشروط الشراكة وتعرض مصالح المنتجين الاسبان للضرر، لذلك طلبت من اللجنة الاوروبية في بروكسل، اقفال اسواق الاتحاد الاوروبي في وجه المنتوج المغربي الذي يجب ان لا يتجاوز في نظرها خلال شهر مايو (ايار) حدود 5000 طن، مع استعمال معتدل للحصص الاضافية حسب احوال الموسم الفلاحي، والتي ارتفعت منذ عام 2003. ويقول المنتجون في مناطق مرسية، أليكانتي والمرية، انهم سيضطرون الى اقفال مخازنهم لان قدوم الطماطم المغربية يتزامن مع موسم جنيها في هولندا وبلجيكا وبولونيا.