البحرين والصين توقعان اتفاقا للتشاور السياسي بين البلدين

TT

أبرمت البحرين والصين الشعبية، أمس، مذكرة تفاهم للتشاور السياسي بهدف الاتصال والتعاون بين البلدين، وذلك اثر الزيارة الرسمية التي قام بها لي تشاو شينغ، وزير الخارجية الصيني، إلى العاصمة البحرينية، المنامة.

ووفقا لمصادر تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، فإن مذكرة التفاهم الموقعة بين الصين والبحرين تشكل إحدى حلقات الاتفاقيات التي تم توقيعها بين البلدين، والتي وصل عددها إلى 20 اتفاقية منذ زيارة رئيس الوزراء البحريني الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة للصين في عام 2002. وتوثق المذكرة الجديدة للعلاقات السياسية بين البلدين، وبين وزارتي الخارجية على وجه الخصوص، للتشاور السياسي الثنائي في القضايا والمواضيع السياسية العامة المطروحة على الساحة الدولية، «مما يعطي مجالا للتواصل على مستوى كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية وتخلق نوعا من تبادل الأفكار والآراء في مجال القضايا المطروحة ورغبة الطرفين في تحديد رؤى مشتركة فيها»، بحسب المصادر التي أضافت أن هذه المذكرة تحل محل وجود لجنة عليا مشتركة بين البلدين.

وقد عقد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وزير الخارجية البحريني، صباح أمس، جلسة مباحثات مع نظيره لي تشاو شينغ، وزير خارجية جمهوية الصين الشعبية. وأكد وزير الخارجية البحريني على أهمية الزيارات المتبادلة بين البلدين لتدعيم العلاقات الثنائية في كافة المجالات. كما أكد على أهمية فتح آفاق أرحب للتعاون، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية، وتعزيز العمل الخليجي المشترك لإبرام اتفاقية التجارة الحرة بين الصين ودول مجلس التعاون، إضافة الى تعزيز سبل التعاون ما بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية في إطار منتدى التعاون العربي الصيني، متطلعا الى المشاركة في الدورة الثانية للاجتماع الوزاري للمنتدى العربي الصيني المقرر عقده في بكين خلال يومي 31 مايو (ايار) و1 يونيو (حزيران) المقبل.

كما تم خلال الاجتماع تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الشأن الاقليمي والدولي، حيث تم استعراض عملية السلام في الشرق الاوسط والتطورات الجارية في العراق، إضافة الى ملف التسلح النووي وضرورة جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.